صفاء الفحل [email protected] من تابع وشاهد الفيلم الامريكي عن محارق مليشيات الجنجويد والموجود بالاسواق حتي الان والمنقول عن مشاهد حقيقية وهو يصور في احد مشاهده كيف تحرق تلك المليشيات ٍٍاٍمراة ترقد في حالة وضوع واطفالها الصغار يصرخون حولها داخل قطية لن يجد في قلبه ذرة تعاطف واحدة مع تلك المليشيات او ومع الطلب الغريب للحكومة السودانية للعفو عن السفاح موسي هلال.. ومن المخجل والمحرج ان ترفع حكومة الثورة والسودان الجديدة الذي يقف معه كل العالم لاعادة بناءه والشعارات التي تنادي كل صباح بالعدالة والقصاص ليس لشهداء مجزرة القيادة العامة وحدهم بل لضحايا مليشيات (الجنحويد) في غرب البلاد، ان ترفع في غفلة عن الشعب المغيب ودون اسس قانونية او عدلية طلب للامم المتحدة للعفو عن السفاح موسي هلال بعد كل تلك الفظائع التي ارتكبها هناك.. وهل كانت حكومتنا الموقرة تعتقد باُن العدالة الدولية ايضاً تتعامل بالقبلية والمحسوبية والدهنسة وانها ايضاً مغيبة ومغلوبة علي امرها كما يعيش كل الشعب السوداني اليوم عندما قامت برفع هذا الطلب (الغريب) بالعفو عن مجرم مطلوب للعدالة الدولية منذ سنوات طويلة في جرائم موثقة تخص الإنسانية وهل كانت (حقيقة) تنتظر ان تقول الاممالمتحدة لقد عفونا عنه من اجل الايام الخوالي.. ان يعفو ابن العم عن ابن عمه هذا امر طبيعي ويخص ابناء العمومة ولاغبار عليه ولا علاقة لنا به ولكن ان تروح ارواح الاف الشهداء سداً من خلال هذا العفو الاسري فان هذا الامر لن نرضاه ولن يرضاه المجتمع الدولي وسيظل هذا السفاح ملاحقاً حتي ينال عقابه العادل وينال هؤلاء الشهداء في مرقدهم حقهم كاملاً.. ولن تجدي الحملة التي تحاول من خلالها بعض الجهات تلميع صورة هذا السفاح واعادته الي الحياة السياسية فقد كتب عند كل العالم (سفاحاً) فالتاريخ لن يغفر لهتلر او هولاكو.. وخيراً لموسي هلال ان ينزوي في ما تبقي من عمره ويسال خلال هذا الانزواء الله سبحانه وتعالي ان يغفر له ولو اليسير مما ارتكبه من جرائم، ولا فرق بين الانزواء والعزلة بالداخل او خلف جدران المحكمة الجنائية.. والحمد للذي لا يحمد مكروه سواهع