قال السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكلي، الأربعاء، إن بلاده ترغب في التوصل إلى اتفاق مُرضٍ لكافة الأطراف المشاركة في عملية التفاوض حول قضية سد النهضة. وأضاف في تصريحات صحافية، أن "أديس أبابا شرعت في بناء السد منذ عام 2011، وكانت واضحة مع مصر"، مشيراً إلى أن "إثيوبيا كانت تنوي ملء السد في فترة 3 سنوات، لكنها استجابت لرغبة مصر والسودان، وستقوم بالملء من (5 إلى 7) سنوات". وأوضح تيكلي، أنه "لم يتم التواصل مع الجانب الإثيوبي، بشأن اللجنة الرباعية التي اقترحها الجانب السوداني". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال الثلاثاء، إن أحداً لن يستطيع أخذ نقطة مياه من مصر، مضيفاً: "اللي عايز يجرّب يجرّب"، في إشارة إلى أزمة سد النهضة الإثيوبي. وأكد السيسي في مؤتمر صحافي، عقب زيارته إلى مقر هيئة قناة السويس بالإسماعيلية: "نحن لا نهدد أحداً، ودائماً حوارنا رشيد وصبور جداً"، محذراً في حال حدوث ما نبّه إليه: "سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد". وأكد أن "مصر قادرة على تنفيذ ما تصرح به". فيما أعلن الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، الثلاثاء، أن بلاده أبلغت المبعوث الأميركي للسودان أنها ستمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة، فيما قالت الخارجية السودانية ل"الشرق" إن هذه الخطوة "تلحق الضرر بالشعب السوداني". وقال دينا مفتي خلال مؤتمر صحافي إن "الخارجية الإثيوبية أبلغت المبعوث الأميركي للسودان، دونالد بوث، أننا سنمضي في عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة"، وأنها "جزء من عملية بناء السد التي تخطط لها البلاد". وقالت الخارجية السودانية، ل"الشرق"، رداً على الإعلان الإثيوبي، إن أديس أبابا "تلحق مع سبق الإصرار والترصد الضرر بالشعب السوداني من خلال إعلانها المرحلة الثانية من ملء سد النهضة". وأضافت أن "إثيوبيا لم تستجب للجهود الدبلوماسية ودعوات السودان ومصر، وتجاوزت الاتفاقيات الدولية"، مؤكدة أن "عدم استجابة إثيوبيا لدعواتنا والدعوات الدولية الأمريكية والأوروبية بشأن ضرورة الاتفاق واستئناف التفاوض، فيه تعنّت وصلابة".