اعتبرت وزارة الخارجية، أن تصرفات إثيوبيا الأحادية في ملف سد النهضة زعزعت الثقة المتبادلة، مضيفة أن إثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، فيما دعت واشنطن إلى اتفاق ملزم وعادل بشأن سد النهضة هذه المواقف جاءت خلال استقبال مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية اليوم الأربعاء دونالد بوث المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان. وتناول اللقاء القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها دعم الولاياتالمتحدة للسودان والحكومة الانتقالية للنهوض بالبلاد خاصة بعد خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وثمنت وزيرة الخارجية جهود الولاياتالمتحدة الأميركية ووقوفها إلى جانب السودان في القضايا الآنية الملحة حيث بحث اللقاء تطورات الأوضاع في قضية سد النهضة التي تشغل السودان ومصر وإثيوبيا. ودعت الوزيرة مريم الصادق المهدي الولاياتالمتحدة للانخراط في تفاوض بناء يلزم الطرف الإثيوبي بعدم الملء دون موافقة الأطراف المعنية لأن تصرفات الجانب الإثيوبي الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدين، مبينة أن السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة بعد أن علم أن إثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما لا يجب التهاون معه والسكوت عليه. من جهته أمن المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم ومرضي لجميع الأطراف في قضية سد النهضة مؤكداً اهتمام الولاياتالمتحدة بأمن واستقرار الدول الثلاث والقرن الإفريقي، موضحاً أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تقدم الدعم الفني اللازم للملف للخروج من هذه الأزمة بمواقف مرضية لجميع الأطراف.