أبرمت كلًا من مصر وأوغندا، الأربعاء، اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية بين البلدين، في ظل التوتر المتصاعد بين مصر وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة. وبحسب بيان صادر عن قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، فإن الاتفاقية أبرمت بين جهاز المخابرات المصرية ورئاسة المخابرات العسكرية التابعة لقوات الدفاع الأوغندية. وتضمن الاتفاق تبادل المعلومات بشكل منتظم بين البلدين، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز". وجاء في البيان ما قاله سامح صابر الدجوي، أحد كبار مسؤولي المخابرات المصرية، والذي ترأس وفد القاهرة لكمبالا "حقيقة أن أوغندا ومصر تتقاسمان النيل تجعل التعاون بين البلدين أمرًا حتميًا لأن ما يؤثر على الأوغنديين يؤثر بشكل أو بآخر على مصر". وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر من مخاطر نشوب صراع بسبب سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق أحد روافد نهر النيل، مؤكدًا أن "جميع الخيارات مطروحة" فيما يخص التعامل مع هذه القضية. في المقابل، أبلغت إثيوبيا واشنطن تمسكها بالرعاية الإفريقية لمفاوضات سد النهضة. وقال وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، خلال اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن "مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي ضرورية بالنظر إلى كونه مراقبًا محايدًا ومنصفًا". وكانت الخارجية المصرية أعلنت الثلاثاء، فشل التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة، مشيرة إلى أن إثيوبيا رفضت كل المقترحات التي قدمتها مصر والسودان. من جهته، أعلن السودان اليوم الخميس، عن خطواته المقبلة بعد فشل المفاوضات الأخيرة في الكونغو. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، منصور بولاد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن بلاده ستبلغ مجلس الأمن بعدم حدوث تقدم في محادثات الكونغو بشأن سد النهضة، معتبرًا إثيوبيا غير متعاونة وتقوم بعرقلة المفاوضات بشأن السد.