وراء الإنتصار المستحق في قضية الثائر ابو الثوار اللواء اركان ثورة، احمد إدريس، هيئة دفاع من الاساتذة الاجلاء، الرشيد السراج المحامي الذي قام بتقديم الطلب، و باشر الإجراءات داخل المحكمة، و الاستاذ عبد الخالق بدري، و الاستاذة إيمان المحامية. كما لا يفوتني ان احيّ القضاء السوداني الذي بدت عليه حالة التعافي، من سطوة، و عبث النظام البائد، و هذا احد مكاسب الثورة المجيدة، التي سنبني عليها، برغم قتامة المشهد، و ضبابية الواقع، فمن خلال القضاء نكاد نرى ضوءً في آخر النفق. قد ولى زمان البلطجة، و بيوت الاشباح، و الإعتقالات التعسفية إلي الابد، لا ايماناً لدولة الكيزان بالثورة، او المبادئ الإنسانية التي قامت لأجلها، و لكن وراء هذا الإستحقاق الشعب السوداني العظيم الذي اسقط رأسهم الفاجر اللص الماجن، و بث الرعب في صفوفهم الخربة التي لا تعمل إلا في الظلام. الآن إتضحت المؤامرة، و باتت معالمها واضحة في الصراع بين الثورة، و الشعب، و إرادة الكيزان التي تراهن علي العودة الي مربع الامس القميئ، حيث دولة الكهنة تجار الدين، دولة النفاق، و الكذب، و الضلال، و الفجور. فليعلم البرهان ان معركتنا باتت مفتوحة مع الكيزان، و الفلول، الذين لا تزال تسيطر عليهم العقلية الخربة، و الفكر الشاذ حيث هم الدولة، و الوطن، و سواهم خونة، و عملاء يستحقون الموت، و البطش، و التجريح، و الوعيد. هل يعلم الشعب السوداني ان مدير مكتب البرهان هو ذات مدير مكتب المخلوع الكوز المأفون إبن عوف، و كاتم اسراره؟ هل يعلم الشعب السوداني ان المستشار المالي للبرهان هو كاتم اسرار عبد الرحيم محمد حسين، و احد رجاله الاوفياء؟ برهان.. الثورة في عامها الثالث، و حواء الجيش السوداني ولود!!! اشرت في مقالات عديدة و نبهت السيد البرهان، بصورة غير مباشرة بأن الكيزان يعشعشون في مكتبه، كما لم يسقط المخلوع، و لكن لا آذان تسمع لما نقول. فمن واجبنا ان نتحدث بعد ذلك بشيئ من الوضوح، و في القادمات سنتناول الملفات بالتفصيل، و بالاسماء، حتي يمتلك الشعب السوداني الحقيقة الكاملة عن جيشه الذي يموله من دمه، و قوت ابناءه. نستهدف التغيير الذي لا يقبل القسمة إلا علي اهداف الثورة، و بناء جيش وطني محترم يمثل الكتلة الصلبة التي يستند عليها الامن القومي بعيداً عن الإنتماءات الايديولوجية، او الإثنية، او القبلية، او المناطقية. شاء من شاء، و ابى من ابى فكل القضايا التي يتبناها الجيش امام القضاء ظاهرياً إنما هي قضايا يُديرها الكيزان بتقديراتهم الخاطئة التي اوردت مشروعهم الجهنمي المجرم موارد الهلاك، فهي لصالح مكرهم، و خبثهم، و يعتقدون عبثاً انه يمكنهم كسر إرادة الثورة، و الثوار الشرفاء، و العودة إلي ظلام الماضي بعد ان منّ الله علينا بهدى، و نور الثورة المباركة. لطالما القضاء هو الحكم، و الفيصل سنثبت بالدليل لصالح من يعمل البرهان، و رهطه بإرادتهم او بدونها، فقضيتنا هي التغيير، و تنزيل مطلوبات الثورة علي ارض الواقع، و إقتلاع المؤسسة العسكرية من حقبة الكيزان النتنة، و العفنة، لتصبح مؤسسة يفخر بها كل الشعب السوداني، لتستوعب الوضع الشاذ الذي تمر به الدولة السودانية، و تنزيل إستحقاقات السلام المنشود الي ارض الواقع. اخيراً ..البرهان إن كان رهانك علي الكيزان، و فلول النظام البائد فقد خَسِرت الرهان.. و إن كان رهانك علي الشعب السوداني العظيم، و الثورة فنعم الرهان..