أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، يجب أن يتواصل في دعم السودان لجهوده نحو الحكم الديمقراطي والمجتمع الشامل. وقال: "يظل تعاوننا ضروريًا يُترجم في إضفاء الطابع المؤسسي على الشراكات إلى مشاركات أكثر فاعلية قبل الأزمات وأثناءها وبعدها، مع نتائج تشغيلية ملموسة". وأشار غوتيريش إلى دعم الأممالمتحدة الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا في السودان لتسهيل المفاوضات التي أسفرت عن تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، حيث لعبت النساء والشباب دورًا بارزًا. وأضاف: "الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي قدما معًا -من خلال العملية المختلطة في دارفور- دعمًا تقنيًا واستشاريًا ولوجيستيًا للمفاوضات التي توجت بالتوقيع على اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر 2020، قبل تقديم خيارات مشتركة لسياسة جديدة للأمم المتحدة التي أدت إلى إنشاء بعثة الأممالمتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان". كما أشار خلال مخاطبته اجتماع التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية الذي نظمته الرئاسة الفيتنامية إلى ذلك التعاون في مالي، في أعقاب الانقلاب العسكري، وقال: "دعمت الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي الجهود التي تقودها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من أجل تشكيل حكومة انتقالية في سبتمبر 2020. وأيضاً في دعم عملية الحوار وعملية الانتقال التي يقودها الليبيون والمملوكة لليبيين مع الاتحاد الأفريقي، في مبادرة الاتحاد الأفريقي لدعم السلطات الليبية في تعزيز المصالحة الوطنية". وأضاف: "في بوليفيا، لعب التعاون الوثيق بين الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤتمر الأسقفي دورًا مهمًا في إيجاد حل سلمي للأزمة التي أعقبت الانتخابات العامة لعام 2019". وأوضح غوتيريش "تُظهر هذه الأمثلة أن قدرتنا على العمل معًا والبناء على عناصر التكامل لدينا؛ تتيح لنا تقديم دعم أكثر فعالية للدول الأعضاء في إدارة التحولات السياسية المعقدة، وإيجاد حلول مستدامة للتحديات السياسية". وجدير بالذكر أن التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الإقليمية نما بشكل كبير منذ عام 1945 إلى أن شمل اليوم: الدبلوماسية الوقائية، والوساطة، ومكافحة الإرهاب، ومنع التطرف العنيف، وحفظ السلام، وبناء السلام، وتعزيز حقوق الإنسان، والنهوض بأجندة المرأة والسلام والأمن، ومكافحة تغير المناخ. ومنذ العام الماضي: الاستجابة لوباء COVID-19.