أعلن الرئيس الكيني اهورو كينياتا، إجراء اتصال برئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، للتشاور والتنسيق بشأن قضايا ضمنها سد النهضة الإثيوبية. في ذات الوقت، نقلت وزيرة الخارجية مريم الصادق، رسالة شفهية، من حمدوك، إلى الرئيس الكيني بنيروبي أمس. كما قدمت مريم، خلال اللقاء شرحاً مفصلاً لموقف السودان بملف سد النهضة ومخاطر الملء الثاني للسد دون إتفاق ملزم، خاصة بعد معاناة السودان من الملء الأول دون إتفاق في يوليو الماضي. وأكدت حرص السودان على التوصل إلى إتفاق متفاوض عليه تحت رعاية الإتحاد الإفريقي وبدعم ومساندة من الشركاء الدوليين، مشيرةً إلى أن السودان يرى أن سد النهضة يمكن أن يصبح مدخلاً لتنمية إقليمية وتكامل إقليمي تستفيد منه كل دول حوض النيل الشرقي ومصدراً لرفاهية شعوب المنطقة على أن يتم التوصل لإتفاق قانوني يخاطب مصالح ومخاوف الأطراف الثلاثة. وقالت إن السودان يتفهم ويدعم تطلعات إثيوبيا في التنمية والتطور الإقتصادي وتوليد الكهرباء دون إلحاق أضرار بمصالح السودان . ومن جانبه أعرب الرئيس كينياتا عن تفهمه لموقف السودان حول سد النهضة ومخاوفه المشروعة من الملء الثاني للسد دون إتفاق يضمن سلامة المنشآت المائية السودانية، وحماية المواطنين السودانيين على طول النيل الأزرق والنيل الرئيسي، وسبل معاشهم وأمنهم وسلامتهم. واستعاد الرئيس اوهورو كينياتا بتقدير واضح الخطاب التوافقي المتصالح لرئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في قمة الإيقاد الأخيرة، وأعلن إنه سيجري إتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء عبد الله حمدوك اليوم الجمعة، لمزيد من التشاور والتنسيق. وأكد الرئيس الكيني حرصه على تطوير العلاقات الثنائية بي البلدين والدفع بها في كافة المجالات ، مشيداً بتوقيع وتنفيذ إتفاق السلام في جوبا والذي يعتبر إضافة حقيقية لأامن وإستقرار القارة الإفريقية بأسرها، مشيراً إلى أن مؤتمر شركاء السودان في باريس سيفتح آفاقاً مبشرة للإقتصاد السوداني وأن كينيا ستبعث بوفد للمشاركة فيه.