ثمة إجماع رياضي على حكمته، نحن الجيل الذي لم يشاهده كلاعب كرة وظهر لنا سفيراً بعناية فائقة لميراث الشعوب والإنسانية وبالمذاكرة الدقيقة والمتابعة الحصيفة، تعرفنا على النجم والهالة والسيرة، أسطورة السبعينات. (قا قا) صياح الملايين، تغيرت الحياة، ومن المدرجات إلى شؤون البيت صار أبو بنات، يضحك في وجه من يقول له وين الخليفة، ويتابع أخبار أربع أميرات ويلعب مع الأحفاد، فإلى حوار الميدان المفتوح مع أسطورة الملاعب: أنت نجم غني عن التعريف؟ عكس ما تتوقع أنا اسمي (علي حيدر) حسن حاج الصديق وحيدر على (سيدنا علي الكرار كرم الله وجهه)، الميلاد بحي العرب أم درمان من بين (9) أخوات وأخوان، أربع إخوة جعفر قاقرين ومحمد وعلي وعبد القادر جئنا من الشمالية، الحجير تحديدا من أراك ود إبراهيم (شوايقة والحمد لله) نزحنا لأم درمان مبكراً و80 % من أهلي بالعاصمة وكوستي. هل بدأت اللعب وكنت بنادي المريخ؟ بدأت بأشبال المريخ (تلك أيام الجاهلية الأولى) والسبب أننا كنا أصحاب في حي العرضة معظمنا نلتقي بنادي المريخ في الأمسيات وكان ضاجاً بالمناشط ونحن أسرة مريخية أبو العائلة (أنا عمه طوالي) وهو رئيس نادي المريخ في أزهى أيامه ودا كان حوالي (64 إلى 66) اتصل بي ديم الصغير لأنضم لنادي الهلال فوافقت على الفور ودفعوا لي (125) جنيهاً وعلي طول اشتريت عجلة رالي. لم تكن أغلي لاعب؟ اشترى الهلال جكسا من نادي الربيع قبل سنتين من انضمامي ب (400) جنيه. علاقتك مع لاعبي المريخ؟ أصحاب بمعنى الكلمة نسهر مع ناس بشارة وشوقي وعز الدين الدحيش وكان بشارة يأوي لعيبة الأقاليم معه في بيته. تشكيلة في المريخ معجبا بها؟ (دا مريخ الستينات) (هاشم محمد عثمان، رابح رمضان، عبد الله عباس، جعفر قاقرين، التقر، إبراهومة الكبير، (ماو ماو) و(دقنو) برعي وماجد وجقدول وأحمد عبد الله. هل لعبت وأنت سفير؟ نعم في أبيدجان بساحل العاج وكنت نائباً للسفير هزمونا 4 – صفر وحين دخولي حاولت تسجيل هدف التأهل ولكن الحظ رفض. الحب علي أيامكم؟ أنا تزوجت من الزولة الوحيدة التي أحببتها، من بت الحلة، وأخوانها أصحابي الروح بالروح وما كان في أي طريقة (للف والدوران) كنا جدعان ونقدر المواقف من هذه الزوايا. هل ما زلت تتحدث الفرنساوية مثل أهلها؟ (مافي زول بيتكلم فرنساوي زيي أنا في البلد دي كلها).