من يصنع الأحداث يدرك مخاطر ما خلف ضباب المشهد من عنف وما يوغل في النفوس من حقد وماترسب من مواجع ومن يوقظ الفتنة يعرف ان هشيم الوضع سيولع بأقل شرارة وهناك من يتربص ويتاهب لينقض، فصناعة الموت تعيد زخم الشارع وتوقد هياج الثأر وتعيد الق الثورة وبعض من بريق لخفوت أحزاب البؤس، فالمواجهة حتما ستولد واقع جديد. _باتت صناعة الأحداث اسلوب مقزز وطابع قمي وانتهاك صارخ للقيم الإنسانيةفالغايات لا تبني بالدم ولا تصنع بالقتل، والمسلك المخلوط بقيح الجروح لن يوصل لهدف بقدر ما يزيد حنق النفوس ويضرم في الصدور الغل ويوقظ ثار الانتقام، ولن نمضي الا الي مصير مشووم. _ من يصنع الأحداث يدرك جيدا أن إشعال فتيل الفتنة يغطي على سفاله جرمه ويشغل الناس عن ما يضمره في نفسه من خبث واضح لهدف مخفي فالحدث مصنوع بتقنية ثلاثية الأبعاد تشتت وتبعث رسائل مفهومة وان المؤامرة أصبحت جلية للاعين. _لا أحد يستبصر ما خلف وميض النار من بواعث فتن وطعم الاستفزاز يطوق كل الحدث والسهم المصوب قد خرج من كنانته ولن يعود سالما والاتهام بأت صريحا من قتل الثوار، ولجنة أديب ماعادت تصلح لأن تعود بعدل وتظهر ما خفي من حقائق فالاتهام اطلق صريحا. _ما أكثر الأيادي الملطخةبالدماء والقتلة والمتامرين والخونة وكرسي الوزارة الوثير ينسى البعض نضالات الرفاق ودم الشهداء وماعاد يتذكر من مرارات الجروح الا بعض طيف من ندوب غطتها السلطة، ونهب الثروة وستنهار غدا سلالم الصعود وتبين الصورة وما خلفها من زيف نضال. وخزة: من يسترزق ويبني مجده فوق جثث القتلي لن يتورع في سفك الدم ومن يسألم سفاح لن يسلم من درن الإثم ومن يشارك خائن سيجزي بما قدم وينال الثمن نبذ.