فرض الصندوق القومي للإمدادات الطبية، زيادات جديدة على أسعار الدواء تراوحت نسبتها ما بين (150 إلى 400%)، وأرجع صيدلانيون الزيادة لتحريك سعر الدولار الخاص بأدوية الصندوق بنسبة (200%). وبلغ سعر الأنسولين (720) جنيهاً من (150) جنيهاً، وارتفعت أسعار المحاليل الوريدية من (84) جنيهاً للعبوة إلى (240) جنيهاً، وحقن الهايوسين من (30) جنيهاً إلى (138) جنيهاً، وقفز سعر بخاخ الأزمة (السيمبكورت) من (300) جنيه إلى (3000) جنيه. وحذر أطباء من انعكاس تلك الزيادات على قدرة المريض في الحصول على الدواء. وقال رئيس شعبية الصيدليات د. نصري مرقص ل (مداميك) اليوم الإثنين، إن الوضع ينذر بتفجر كارثة دواء حال لم تحرك الدولة ساكناً، وعاب استمرار الدولة في التنصل من التزاماتها تجاه صحة وعلاج المرضى، وأشار لانعدام عدد كبير من الأدوية المنقذة للحياة، منبهاً إلى أن توفر الدواء بأسعار عالية يضعه في خانة المعدوم بسبب عدم استطاعة غالبية المرضى من شراءه. وانتقد مرقص عدم تعامل الحكومة مع الدواء كأولوية، وأوضح أن انعدام الرؤية والسياسة الواضحة لكيفة توفير دواء آمن وفعال وبسعر مناسب للمواطن؛ يوضح اتجاه الدولة لتحرير الدواء ما يضيف أعباءً كبيرةً على المرضى.