انتقد حزب الأمة القومي، موقف بعض الأحزاب السياسية بالائتلاف الحاكم "الحرية والتغيير"، من المبادرة التي أطلقها الحزب باسم "إصلاح الحاضنة السياسية"، وقال إن المبادرة وقرار تجميد المجلس المركزي لايعتبر إنقلابًا، معلنًا أستمراريتهم في المبادرة بعقد أجتماع خلال الأسبوع الجاري للتشاور حول (15) توصية. واتهم الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير في حديث ل"الترا سودان"، الحاضنة السياسية للحكومة بأنها السبب في فشل الحكومة الانتقالية، مشيرًا إلى أن المبادرة جاءت لصياغة الحرية والتغيير ووضع أولويات كبرنامج يقوم بتنفيذه الجهاز التنفيذي للدولة، لتصبح الحاضنة السياسية قوية وتضع في اهتماماتها قضية معاش الناس. ونفى البرير، طرح المبادرة للسيطرة على التحالف أو لتمرير أجندة خاصة بالحزب، وأضاف: "أي حديث عن أن حزب الأمة القومي يريد أن يعكر الجوء وصف غير صحيح". وأفاد الأمين العام للحزب، أن مبادرتهم والقرارات التي خرجت في الاجتماع الذي عقد بدار الحزب وضم أحزاب سياسية منها تجميد عمل المجلس المركزي للحرية والتغيير ليس انقلابًا كما يشاع عن البعض، إلا أن الهدف يتمثل في معالجة وإصلاح الوضع المختل، كما أن المجلس المركزي الحالي "مختطف" والفشل ماثل أمام الجميع. وأعلن البرير، أن المبادرة مفتوحة لكل القوى السياسية، مشيرًا إلى أنهم جلسوا معها بشأن المبادرة، وأضاف: "منها الحزب الشيوعي الذي انخرطنا معه في اجتماعين للتشاور حولها، بجانب حركات الكفاح المسلح"، كاشفًا عن عزمهم الجلوس مع المكون العسكري في اجتماع لطرح المبادرة عليه والتشاور حولها. وأكد الأمين العام للحزب، عن انعقاد اجتماع للأحزاب السياسية التي وافقت على المبادرة خلال الأسبوع الجاري، لوضع الخطوات المستقبلية والتشاور حول (15) توصية خرجت في اجتماع المبادرة الماضي، لافتًا إلى استمرارهم في دعوة القوى السياسية للانضمام إلى المبادرة وطرح الأفكار بشأن إصلاح الوضع السياسي للحاضنة السياسية. وكانت لجنة مبادرة يقودها حزب الأمة القومي أصدرت بيانًا أمس الجمعة، أشارت فيه إلى أن الاجتماع الذي التأم بدار حزب الأمة الجمعة توافق على تغيير المكون المدني في مجلس السيادة الانتقالي وهيكلة قوى الحرية والتغيير وتجميد المجلس المركزي ل"قحت"، إلا أن الأخير لم يصدر قرارًا رسمي بشأن الموافقة أو رفض المبادرة، ولكن خرجت تصريحات لبعض منسوبي المركزي تنفي التوافق حول تغييرات السيادي وهيكلة التحالف وتجميد المجلس المركزي.
