كشف نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان (الجبهة الثورية)، ياسر عرمان، عن مصاعب تواجه تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وأنه لم يعد أولوية بالنسبة لبعض القوى. وقال عرمان، ل(الحداثة)، إن الحديث حول تشكيل المجلس التشريعي لا يعدو أن يكون ذراً للرماد، وإن بعض القوى التي لا ترغب في وجوده، اكتفت بالجهاز التنفيذي وما عادت تدعو لتشكيله بذات الحماس السابق. وأضاف: "تشكيل المجلس التشريعي يواجه مصاعب عديدة، منها الاختيار وتوافر الإرادة السياسية". وتابع: "تناقصت الإرادة السياسية وأصبحنا نحتاج لعمل سياسي وجماهيري واسع، لوضعه في قائمة الأولويات" . ووصف نائب رئيس الحركة الشعبية الأزمة الحالية بالبلاد، بأنها متعددة الجوانب، وتمتد من الاقتصاد إلى توفر كتلة انتقالية منسجمة، فضلاً عن غياب القيادة ذات الأولويات الواضحة، واحتكار القرار بواسطة فئات بعينها. وأشار إلى أن المجلس التشريعي سوف يأتي ب 300 عضو، 40% منهم من النساء، وسوف يوسع دائرة الحوار حول قضايا الثورة في الريف والمدن، فضلاً عن أنه سيأتي بأصوات وتيارات كبيرة. ونوه إلى ضرورة الضغط الجماهيري لتكوين المجلس التشريعي، بجانب التشدّيد على ضرورة استمرار المطالبة به عبر كل الوسائط والوسائل. وأضاف: "نحتاج إلى رؤية سياسية حول مهام التشريعي واختصاصاته"، فيما وصف خطوات العمل على تشكيل المجلس التشريعي بالسلحفائية، وأوضح أن التشاور حوله لم يصل بعد إلى مرحلة من يرأس المجلس ولجانه، ولا المهام والاختصاصات. وفي رده على سؤال (الحداثة)، حول من يتحمل مسؤولية ذلك التأخير؟ قال نائب رئيس الحركة الشعبية: "لستُ بصدد توزيع الاتهامات، ولكن هناك الإرادة السياسية غائبة، والعمل على تشكيل التشريعي فقد قوة دفعه". الحداثة