تدين شبكة الصحفيين السودانيين الانتهاك الجسيم الذي تعرض له الزميل حافظ هارون من صحيفة التيار، جراء الاعتداء عليه من قبل أفراد تابعين لقسم شرطة بحري المدينة بالضرب والسب والإهانة، وذلك بسبب إقدامه على فتح بلاغ يوم الخميس 20 مايو الماضي في مواجهة لص سطى على منزله، إلا أنه فوجئ برفض الطلب وحين استفسر عن أسباب الرفض تم الاعتداء عليه من أفراد الشرطة وبإشراف ضابط برتبة ملازم نائب مدير القسم وتم فتح أربعة بلاغات في مواجهته، ولم يتم إخلاء سبيله إلا بالضمانة. وحاول مدير القسم في اليوم التالي وهو ضابط برتبة عقيد مساومة الصحفي هارون للتنازل عن حقة القانوني وتجاوز الإعتداء الذي تعرض له، مقابل شطب البلاغات الكيدية في مواجهته، إلا أنه تمسك بحقه القانوني وقرر مقاضاة الذين أهدروا كرامته وإعتدوا عليه، ووثق الواقعة بنشرها في الصحيفة، رداً على ذلك أصدرت قوات الشرطة بيانًا معيبًا لم تدن فيه إعتداء منسوبيها على الصحفي كأنها تكافئهم على فعلتهم الشنيعة إبان فترة حكم النظام المباد. اليوم الثلاثاء ذهب الصحفي حافظ لمقر الشرطة الأمنية في مدينة بحري لفتح بلاغات ضد الضابط والجنود الذين عتدوا عليه، وتمت عرض ذات المساومة الأولى لحثه للتنازل وعدم التصعيد، وقام بتدوين بلاغه، وعندما همَّ بالخروج فوجئ بتدوين بلاغات جديدة في مواجهته تحت المواد (103) تهديد موظف عام، و(99) إعتراض موظف عام، و(182) إتلاف، وبلاغ تحت الماة (139) أذى جسيم. من قبل الأشخاص الذين اعتدوا عليه، وبناءً على ذلك تم إيداعه الحراسة. إنَّ شبكة الصحفيين السودانيين إذ تشجب وتستنكربأسف عميق ما تعرض له الزميل حافظ هارون من استهداف ممنهج ومتعمد ومن قبل أفراد الشرطة، وهم الواجب عليهم حماية المواطن والحفاظ على أمنه سلامته، وليس العكس، فإنها تستهجن في ذات الوقت هذه الاجراءات التعسفية، إذ كيف يكون المجرم حراً طليقاً بينما يعاقب الصحفي أوالمواطن العادي بالضرب والسب بأسواء الألفاظ ومن ثم ملاحقته بفتح بلاغات جنائية كيدية في مواجهته ليتحول الضحية إلى جاني دون أسباب واضحة إلا لتأكيد لحالة التراخي الأمني الذي تمارسه الشرطة لإجهاض الثورة التي مهرت بدماء شهدائها الأبرار. إنَّ هذه الحادثة المؤسفة هي واحدة من مسلسل الاستهداف الذي يتعرض له الصحفيون من مضايقات وإعتداءات وإساءات من قبل بعض أفراد القوات النظامية، التي ظلت ترتكب في حقهم طوال سنوات العهد البائد، إلا أن المؤسف أنها مازالت مستمرة حتى الآن وبصورة مخيفة واكثر وحشية، تضعنا أمام ترتيب صفوفنا في مواجهة تلك الحملات المسعورة. وتعلن الشبكة عن تضامنها الكامل وغير المحدود للزميل حافظ هارون في معركته ضد أفراد الشرطة، وإذ تدعوه بالمضي في إستكمال إجراءاته القانونية، تهيب الشبكة بالزملاء الصحفيين والإعلاميين وكل المدافعين عن حقوق الإنسان لرصد وتوثيق إنتهاكات وأفعال قوات الشرطة في الأقسام وداخل الحراسات التي يتم فيها هدر حقوق وكرامة المواطن السوداني. شبكة الصحفيين السودانيين الصحافة الحرة باقية والطغاة زائلون الثلاثاء 25 مايو2021