كشفت لجنة مُتضرّري أراضي الفشقة عن تحركات وصفتها ب"المشبوهة" لفلول النظام المُباد، للاستيلاء على الأراضي الزراعية التي استردتها القوات المسلحة. وأكدت اللجنة في بيان لها، أمس (الأحد)، رصدها لقاءات لبعض فلول النظام المُباد و"المستفيدين من الاستثمار في قوت البسطاء"، لإيهام السلطات العسكرية بعجز مواطني الشريط الحدودي عن فلاحة الأرض المستردة. وأنه بناءً على ذلك تقدموا بطلب لجهات عسكرية لمنحهم الأذن وامتياز زراعة أراضٍ واسعة بمنطقة الفشقة. وشدّدت اللجنة، في بيانها، على أن مزارعي ومواطني الفشقة والمناطق الحدودية قادرون على فلاحة أرضهم دون أي تدخل من أي طرف آخر، وأن المطلوب من الجهات الإدارية المدنية والعسكرية تحديد المناطق الآمنة، حتى يعود السكان لمزاولة حياتهم ونشاطهم الاقتصادي فيها. وأشارت إلى فلاحة المواطنين لأرضهم في المناطق الأكثر استقراراً دون انتظار إذن من أحد، مما يؤكد القدرة والاستعداد. ولفتت إلى أن الإعلان أو الشروع في أي برنامج عملي يخص النشاط الزراعي والرعوي وإدخال رساميل جديدة في المنطقة، هو شأن يخص الجهات الإدارية المدنية فقط، وبعد التشاور مع السكان المحليين. وأنه لا يجب أن يتم التنازل عن هذا الحق والواجب لأي جهة تدعي تمثيل المزارعين، خصوصاً تلك التي كانت مرتبطة بالنظام المُباد، التي أسهمت في أن تظل قضية أراضي الفشقة معلقة طوال ربع قرن، شهدت فيه المنطقة عمليات نهب للثروات.
