تعهد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، يوم الخميس بدعم صياغة الدستور الدائم، الذي من المتوقع أن يمهد الطريق لإجراء الانتخابات مع نهاية الفترة الانتقالية. وفي الأسبوع الماضي اتفق أطراف اتفاق السلام على آلية وضع الدستور الدائم في البلاد، خلال ورشة العمل نظمها جميك بجوبا، بمشاركة شركاء السلام الإقليميين والدوليين. قال هايسوم في مؤتمر صحفي بجوبا: "عند تجديد ولاية البعثة، أقر مجلس الأمن بضرورة بناء السلام ووجه بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان إلى تعزيز رؤية استراتيجية مدتها ثلاث سنوات لمنع العودة إلى الحرب الأهلية، ببناء سلام دائم على المستويين المحلي والوطني، ولدعم حكم الرشيد وخاضع للمساءلة وانتخابات حرة ونزيهة وسلمية". شدد المسؤول الأممي، على الحاجة إلى وقف أعمال العنف في الدولة والتي لا تزال مستمرة في أماكن معينة في أنحاء جنوب السودان. قائلاً: "بدون السلام، لا يمكن أن يتم تطوير البنية التحتية، بدون سلام، لا يمكن للعائلات النازحة العودة إلى ديارها. بدون سلام حقيقي ودائم، يكون التقدم تقريبا في كل جانب من جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في جنوب السودان مستحيلا". وأضاف: "سلام الحقيقي سيمنح مواطني جنوب السودان القدرة على تقرير مستقبلهم بأنفسهم". ووصف هايسوم، الحاجة إلى الدستور الدائم في جنوب السودان، أنه "عمل جوهري من أعمال السيادة" ، والذي من شأنه أن يسمح بإيجاد حلول للسياسات الهوية والصراع. وقال هايسوم، أن المسؤولية الأساسية لحماية جميع المواطنين تقع على عاتق حكومة جنوب السودان ، وإن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لمنع الاقتتال بين الطوائف وبناء سلام دائم من الألف إلى الياء لجميع المجتمعات. وتابع: "نحن نعيد التوازن إلى قوات حفظ السلام العسكرية، لاتخاذ نهج ذكي وقوي واستباقي لحماية المدنيين. ونقوم بنشر قوات في مناطق النزاع الساخنة، وننشئ قواعد مؤقتة، ونكثف الدوريات لردع الصراع". وقال هايسوم، أن البعثة ايضاً تبذل قصارى جهدها لحماية العاملين في المجال الإنساني والإمدادات، وتأمين الوصول إلى الخدمات الإنسانية، بما في ذلك إعادة بناء 3500 كيلومتر من الطرق. وان هذا العمل حيوي لتحسين التجارة، والوصول إلى الخدمات الأساسية ، وتمكين المجتمعات من التواصل. واختتم رئيس البعثة حديثه، بدعوة السياسيين وقادة المجتمع المدني والمجتمع المحلي لحشد الزخم لعملية السلام مع اقتراب جنوب السودان من الذكرى السنوية العاشرة لاستقلالها في شهر يوليو المقبل.
