جوبا 1 مارس 2018 شددت مسؤولة رفيعة المستوى في الأممالمتحدة على أن التوصل الى حل سياسى للصراع الحالي في جنوب السودان هو أكثر الطرق فعالية لحماية المدنيين. مساعد الامين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بينتو كيتا وقالت مساعدة الأمين العام لعمليات حفظ السلام بينتو كيتا في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي إن الحل السياسي المستدام للصراع هو السبيل الوحيد لوضع استراتيجية خروج قابلة للتطبيق لبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونميس). وأوردت لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان في تقرير نشرته الجمعة انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان بما فيها حوادث العنف الجنسي المروعة والتي وصلت إلى مستويات مقلقة مع إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب. وعلاوة على ذلك لا يزال أكثر من 200 ألف من النازحين محميين في قواعد "يونميس" بمساعدة الشركاء في المجال الإنساني. وخلص التقرير إلى أن ما يزيد على 50% من الأفراد النظاميين للبعثة يقومون بحماية هذه المواقع، مع حقيقة أن هذه المواقع تغطي جزءً صغيرا من المدنيين من جنوب السودان الذين يحتاجون إلى الحماية. وأضافت كيتا "لا توجد اجابات سهلة لهذه المعضلة ولن يكون هناك ما يكفي من القوات لحماية مواقع المدنيين وتوسيع نطاق الحماية إلى مناطق اخرى حيث يتواجد عدد كبير من النازحين". وذكرت مسؤولة الأممالمتحدة أن البيئة الحالية في جوبا قد تدعو الى تعديل مهمة قوات الحماية الإقليمية، مطالبة بدراسة القدرات العسكرية والشرطية لاستكشاف كيفية تخصيص أقل من القوات في مواقع "حماية المدنيين" وفي الوقت ذاته حماية المدنيين الآخرين في جميع أنحاء البلاد الذين يتعرضون للتهديدات الوشيكة. ووفقا للمسؤولة رفيعة المستوى فإن بعثة اليونميس أنشئت في العام 2011 كأداة لبناء القدرات لمساعدة الحكومة التي تفتقر إلى القدرة على تقديم الخدمات لشعبها، إلا أن اندلاع العنف ديسمبر 2013 أجبر البعثة على حماية المدنيين. وأشارت إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا منذ بدء النزاع في ديسمبر 2013 في حين نزح أكثر من أربعة ملايين شخص نصفهم الى دول مجاورة. وحذرت وكالات الأممالمتحدة الإثنين من أن 7 ملايين شخص في جنوب السودان يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الشديد في الأشهر المقبلة إذا لم يتم الحصول على مساعدات إنسانية عاجلة.