إلتقى الوكيل أول وزارة الحكم الإتحادي الدكتور محمد صالح يس المبعوث الخاص للمفوضية السامية لشئون اللاجئين للقرن الأفريقي السفير محمد عبدي آفي، الذي يزور البلاد هذه الأيام في مهمة رسمية. صرح السفير محمد عبدي آفي أن مهمته تتضمن معالجة قضايا النازحين واللاجئين في السودان خصوصاً والمنطقة عموماً، فيما تناول اللقاء الذي كان بمقر وزارة الحكم الإتحادي اليوم؛ تنفيذ إتفاقيات السلام بجوبا والخرطوم التي تحمل معالجات كبيرة لمشاكل اللاجئين والعائدين من مناطق النزوح المتواجدين في البلدين. عبّر آفي نيابة عن المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن شكره للسودان حكومة وشعباً؛ على حسن استضافة اللاجئين والنازحين. وقال وكيل أول وزارة الحكم الاتحادي الدكتور محمد صالح يس، أن اللقاء كان في إطار الجهود المشتركة بين المفوضية السامية للاجئين ووزارة الحكم الاتحادي لحل مشاكل النازحين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة؛ إضافة إلى العائدين طوعياً إلى مناطقهم بعد الحروب. وأبان يس أن اللقاء ناقش جهود المفوضية ودور الوزارة المحوري في هذه العملية خاصة أنها إحدى بنود إتفاقية سلام جوبا، واصفاً اللقاء بالمثمر حيث تم الاتفاق على العمل المشترك والتحضير لاستراتيجية السودان في معالجة قضايا النزوح والتحضير لقمة يحضرها رؤساء الدول في السودان قريباً والتنسيق بين الولايات والوزارات المختصة للحصول على حلول مستدامة. وقال الوكيل أن المبعوث قد استعرض الجولة التي طاف فيها خمس ولايات للوقوف على أوضاع اللاجئين والنازحين، لافتاً إلى تزايد نسب النزوح واللجوء بالسودان وأنهم في تكوين فرق مشتركة بين الوزارة ومفوضية اللاجئين لعمل مشاريع قابلة للتنفيذ الفوري وأنه يجب خلق بيئة آمنة لتشجيع النازحين للعودة إلى مناطقهم وحل مشاكل اللجوء طويل الأمد خاصة أن البنك الدولي قد خصص 250 مليون دولار للاجئين في السودان وأيضاً وزارة الحكم الاتحادي خصصت ميزانية مناسبة لذات البند كحلول للتنمية المستدامة في السودان.
