دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم (الخميس)، مجلس الأمن الدولي إلى دفع إثيوبيا للانخراط بجدية في مفاوضات سد النهضة. وذكرت وزارة الخارجية، في بيان أن شكري تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من غوتيريش، تركز حول "آخر المستجدات على صعيد ملف سد النهضة، وما آلت إليه التطورات الأخيرة من عدم تحقيق أي تقدم في هذا الشأن"، وأكد شكري، على "الموقف المصري الثابت المتمثل في رفض الإجراءات الأحادية المتصلة بملء خزان سد النهضة". وأشار إلى "ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث". وشدد على "ضرورة مساهمة الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة، ومن خلال مجلس الأمن، في دفع إثيوبيا إلى الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة في المفاوضات، من أجل التوصل للاتفاق المنشود". وعقدت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات ماراثونية على مدار سنوات حول سد النهضة دون جدوى، كان آخرها جولة المفاوضات التي جرت أبريل الماضي في الكونغو الديمقراطية، التي تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي. واقترح السودان، تغيير منهجية التفاوض وتوسيع مظلة الوساطة الإفريقية لتصبح رباعية بضم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية، وهو ما أيدته مصر، ورفضته إثيوبيا. وأعلنت أديس أبابا أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد في يوليو المقبل، موضحة أن عملية الملء ستتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف عملية الملء الأولى المنفذة العام الماضي بمقدار 4.9 مليار متر مكعب. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب. ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.