أكذوبة تعقبها أكذوبة لقد سئمنا صراعات الفشل وصناعة الأكاذيب وتلفيق الخديعة ومللنا من حلول العقم وقصر النظر وجراحات البلهاء ماعدنا نستبصر امل في نفق البؤس فالسراب الممتد يعيق الخطى والضباب الغاتم يلبد كل مساحات النظر، كل شيء يبتدي بحلم صغير يدفعه امل ويزدهر بالصبر فيكبر الا الأكاذيب تبدأ كبيرة وتصغر في أرض الواقع لأنها زيف،. _ان اكبر أكذوبة انطلت على الشعب حين وضع جل آماله في رجل سوق في ليل حالك وفي غفلة ليكون أيقونة وشعار ومنقذ ومؤسس فرشت على مسالك دربه الآمال وغنت على حدود الاندهاش فيه الجماهير فكانت الطامة والكارثة.،ان الرجل بلا علم بفن السياسة ولا يتقن فن إدارة الدولة ليصبح مطية يتلاعب بها براغث الأحزاب وعطالة العسكر فعبر بنا إلى مهالك الدرب وانتصر علينا بحماقة الأغبياء.ليضعنا في قلب العاصفة وفي جوف الكارثة بعتصرنا البؤس وتتقاسمنا الفجيعة. _ تنازعت الأهواء أصحاب المصالح وتعارك الفيلة في تقسيم السلطة وتكويش الثروة واشغلوا الشعب باسترداد الوهم وتفننوا في نسج الأكاذيب لقد صنعوا صراعات عقيمة فتاهت خطانا وضلت عن طريقها، لنصحي على وقع الكارثة تغلف اعيننا غشاوة حجبت عنا الإدراك، أن أكبر ماسورة ركبها الشعب حين استسلم للبراغث وسلم مصيره لضالة الدرب ونطيحة الغرب ومتردية الباطل. _لقد كانوا طلاب سلطة حرباءات في ثوب زائف وثعالب في سرقة النصر شوهوا كل جميل ودمروا كل حلم وعصفوا بنا في متاهات المجهول تعصرنا الأزمات وتطحننا الحاجة، ولم يذروا شيء، فلا عبروا بنا من سوح الفشل ولا انتصروا لنا فانتشلونا من قاع الإحباط ، بل صنعوا لنا مراكب من ورق واوعزوا لنا به يمكننا عبور المحيطات فغرقنا في عمق الكارثة ولا زال يكذبون. وخزة: الأيادي الملوثة بعار العمالة لن تتطهر وان غطست في محيط التوبة واغتسلت سبع مرات فالطبع بالخيانة متجذر فيها والذي يبيع وطنه اشرف منه العاهرة التي تبيع جسدها فالعاهرة يكفيها غسلة ماء ودمعة توبة وعزم على عدم العودة ولكن الخائن لوطنه ستلاحقه وصمة عار وخيبة وذلة فهو منزوع الضمير.
