الفشل يهزم كل شيء وتتناثر المكاسب لتتضال وتصبح صفر مبهم لا يمكن احتسابه كرقم يفضي الى فائدة والعجز علامة يوصف به الاداء وكل شيء أصبح واضحا والاسئلة المشروعة تزيد وبال المحنة وانحسار الرؤوس يبين حالة الفشل، وقمة التدهور ان لا أحد يملك قنديل الجراءة ليفصح عن عمق الأزمات التي تحيط بكل شيء والإحباط سكن شوارع الحلم وارتد البصر خاسئا يحتضن السراب وغربت في عتمة الدروب المهلكة شمس الاماني وتناثرت الايقونات الرنانة وشيعت الشعارات الى مثواها الأخير. ان تصحى من غفوة احلامك على واقع مأزوم ليس بكارثة ولكن ان تنطلي عليك أكذوبة لتطليها بلون الحقيقة الشفاف فتلك هي المصيبة وقمة الكارثة. ان رهاب الأشياء لا يبلغه الا كاذب ومن يلبس الوهم جلباب الحقيقة ويصدقه سرعان ما يدرك زيف ما تصوره ويلبس ثوب الغباء البالي، ولا زال البعض واهم يرى زيف الباطل بباطنه الاجوف ويؤمن ان الحلم لازال في مخيلته واقع وحقيقة رغم ان الصبح بين نهايات ليله الحالك وطمس ما حوى من اطغاث الا انه مازال يصدق بظاهره المريض ان الوهم حقيقة. التأوهات لا توقف في الأرواح نزعة الندم ولن تفلح في رتق جلباب الحلم المهترئ، وخطواتنا الزابلة في ضنك المخاوف لن توصلنا الى نهاية الأمان المفقود في وطن لبس وشاح الفشل , قمة المخاطرة ان تبيع رصيد امانيك واحلامك بلا ثمن وان لا تترك لمقبل الأيام شيء لتعود الى سكة الهوان تقبض السراب , لا احد بات يطيق السير في الدروب الشائكة وكوة الامل طفى وهجها الازمات وعجز الأداء والجحيم المحبط ما ترك في وعاء الصبر شيء . تأملات: ونصمت وفي جوف الصمت مليون معنى وحرف يحوي شيء من وميض نار نخشى ان تلتهم ما فينا من جلد وقوة احتمال وصبر وقرائن الأحوال تشير الى ما تخفيه حصة الوطن من منعرجات خطرة، والكل صامت يرى بعين ثاقبة وتحليل الاحداث يهزم كل قارئ لسكة السياسة السودانية وانشغال البعض بغنيمة السلطة تنسيه ما تحت الرماد من ازمات ونار وبركان تحت الاقدام. د.الفاتح خضر رحمة