ظللنا كنساء سياسيات وناشطات فى الحركة النسوية خاصة المؤمنات منا بمبادئ مشروع السودان الجديد نحارب الامثال التى تكرس لدونية المرأة وتقلل من شأنها ودورها فى الحياة العامة، وتناولت كثير من الدراسات النسوية مثل هذه الامثال.. ولكن ولعمرى لم اجد من بين كل هذه الامثال إهانة تصل حد وصف نساء قياديات.. كنداكات وميارم وثوريات ب (صحبة الراكب) واى راكب!!! صحبة الفريق الكباشى!!! المفارقة ان عضو مجلس السيادة الفريق الكباشى هو من ارتضته الحركة الشعبية بقيادة الرفيق الحلو رئيسا للوفد الحكومى المفاوض معها.. يبدو ان كاتب المقال ضل طريق هدفه فطالت اساءته النساء السودانيات صانعات السلام جملة بينما ينشد وزيرة الحكم الاتحادى بثينة دينار الكنداكة التى لا يُشَقّ لها غبار والتى جاءت ضمن رأس الوفد الحكومى للتفاوض بحكم موقعها الرفيع فى السلطة التنفيذية، الزج بالوزيرة فى قائمة الاجندة النسوية ليس له تفسير غير هذا الاستهداف الرخيص الذى اشرت له.. والسؤال الذى يطرح نفسه ما الذى يعيب الوزيرات بالوفد الحكومى اذا ابدن الاحترام لاهداف وفد الاجندة النسوية ودعمهن كواجب وكحق استحقته المرأة صانعة الثورة السودانية وايقونتها وطالقة صافرة انذارها وبداية انطلاق مواكبها الهادرة بما عرفت (بزغرودة الواحدة ظهرا) طوال ايام الثورة العظيمة.. وصف النساء القياديات ممن كان لهن القدح المعلى فى إسقاط نظام الانقاذ وإحلال الحرية وحرية النشر التى جعلت من امثال كاتب المقال يتجرأ ويصفهن بصحبة الراكب لعمرى انها اكثر إهانة من سياط جلاد الانقاذ على ظهور النساء طوال ثلاثين عاما.. ومن المفارقات ايضا ان ينسب وفد الاجندة النسوية للحركة الشعبية بقيادة عقار فى الوقت الذى مثلت الحركة الشعبية فيه بممثلة واحدة مثله مثل اى حزب سياسى او حركة ثورية، وعند تكوين الوفد الاول لم يتم استيعاب ممثلة الحركة الشعبية فيه وابعاد رفيقات اخريات من عضوات الحركة الشعبية جئن بتمثيل غير حزبى بالرغم من وجودهن فى قائمة الاجندة النسوية التى تم اختيارها للمشاركة فى الوفد، ليس هذا فحسب بل تم اقصاء جميع نساء الجبهة الثورية من الوفد باستثناء رفيقة واحدة للترميز.. وتفسيرى بان هذا الابعاد من الوفد لم يجئ صدفة بل جاء تجنبا لما يشاع هنا وهناك من امثال كاتب هذا المقال بان مشاركة الحركة الشعبية/الجبهة الثورية غير مقبولة لدى الحركة المفاوضة، حاولنا تأكيد اهمية السلام اولا بين طرفى الحركة الشعبية كصمام آمان للسلام فى المنطقتين، فنحن لسنا اعداء بل رفاق درب طويل كان السيف فيه اصدق انباء من الكتب ناهيك عن كتابات ركيكة او اقوال خبيثة لمن جاءوا الى الحركة الشعبية باجندة شخصية ومصالح ضيقة لا تعنى الوطن فى شئ ولا تخدم مصلحة المنطقتين ولا تحمل مثقال ذرة من مبادئ مشروع السودان الجديد.. ومن المفارقات ايضا ان الرفيقات بالحركة الشعبية قيادة الرفيق الحلو هن جزء من وفد الاجندة النسوية.. وخلاصة القول.. ما جاء فى مقال صحبة الراكب من احد المحسوبين على الحركة الشعبية قيادة الرفيق الحلو هو اساءة مرفوضة للمرأة السودانية ويقع تحت طائلة المساءلة القانونية.. ومن هنا اطلق ادانتى الكاملة لتشبيه النساء بصحبة الراكب والتى تطلق على (متاع المسافر) واطالب وفد الاجندة النسوية باتخاذ موقف يليق برد الاعتبار لنا كنساء ويحفظ للوفد الذى يمثلنا وضعه الاعتبارى فى المفاوضات، وان تعمل قيادة الوفد على القاء الضوء اعلاميا على كيفية تكوين مجموعة الاجندة النسوية والتى لا علاقة لها من بعيد او قريب بالفريق الكباشى او اى جهة حكومية او حزبية او حركة مسلحة، بالاضافة الى الاهداف السامية للمجموعة لاجل احلال السلام والتى تم تشويهها فى ذلك المقال المسئ، بالاضافة الى حرص المجموعة على مشاركة النساء فى السلام وفق القرار الاممى 1325. الخرطوم/3/يونيو/2021