نفذت شركات الاتصالات في السودان، ابتداءً من اليوم السبت قرار قطع خدمات الإنترنت تزامناً مع بداية امتحانات الشهادة الثانوية، وسط غضب واستياء من المواطنين الذين أكدوا رفضهم لقرار القطع، باعتبار أن غش الطالب أثناء الامتحان يمكن كشفه وإيقافه بطرق عديدة، مثل أن يمنع الطالب من حمل الهاتف داخل قاعة الامتحان، معتبرين أن إيقاف خدمات الانترنت يؤكد ضعف الدولة في تأمين الامتحانات. وأكد مصدر بإحدى شركات الاتصالات ل (مداميك) اليوم السبت، أن قطع الانترنت يعرض الشركات لخسائر فادحة، لافتاً إلى أن هناك ضرراً لحقوق المستثمرين، ولكن أمر القطع فرضته الظروف لتأمين امتحانات الشهادة السودانية. وأشار إلى عدم تأثر المعاملات المصرفية التي تتم داخل البنوك والصرافات الآلية بإيقاف خدمات الإنترنت، لأن غالبها يعمل بخدمة الألياف الضوئية (الفايبر)، ولكن هناك أثراً للقطوعات على الخدمات التي تقدمها المصارف للعملاء كخدمة الإنترنت بانك وتطبيقات الموبايل، مبيناً أن التعامل المصرفي عبر الفايبر منشط في العمل الإداري الداخلي، غير أنه لا يمكن الاستفادة منه في التعامل مع العملاء والذين يعانون من قطع الإنترنت، ويمكن الاستعانة بخدمة الرسائل النصية القصيرة لعدم حاجتها للإنترنت. وكان وزير الداخلية السوداني عز الدين الشيخ، قد أكد أن امتحانات الشهادة السودانية إحدى ممسكات الأمن القومي السوداني، وهي تهم كل الشعب السوداني. وكان النائب العام قد وجه بإيقاف خدمة الانترنت منذ الساعة الثامنة وحتى الحادية عشرة صباحاً طيلة أيام امتحانات الشهادة الثانوية السودانية، استجابة لطلب من وزارة التربية والتعليم ولجنة تأمين امتحانات الشهادة السودانية. وطبقت السلطات السودانية تجربة إيقاف خدمة الانترنت في امتحانات العام الماضي لمنع حالات الغش، بعد ضبط مجموعات تواصل اجتماعي قامت بكشف الامتحانات. مداميك