دعا عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، مواطني محلية كأس بجنوب دارفور إلى الإتجاه نحو الزراعة لموسم خريف هذا العام. وأكد حجر، خلال مخاطبته حشدا جماهيريا بميدان المدينة، أن القوات المسلحة المشتركة ستعمل على تأمين المزارعين في مواقعهم المختلفة من أجل إنجاح الموسم الزراعي وزيادة الانتاج والانتاجية. واشار إلى أن اتفاقية سلام جوبا حققت العديد من المكاسب لكافة اهل السودان ولأهل دارفور بصفة خاصة، حيث عالجت كافة القضايا وبصورة مفصلة ومستفيضة ، منها قضايا الأراضي والحواكير وفقا للاعراف والتقاليد الاهلية، مؤكدا ان كل ارض اغتصبت او دم اريق او عرض انتهك، سيلقى مرتكبه العقاب الرادع عبر القانون وبعدالة وشفافية، مشيرا الي ان القضايا الكبرى التي لا تنظر فيها المحاكم السودانية سيتم تسليم مرتكبها إلى المحكمة الجنائية، اما القضايا الأخرى سينظرها القضاء السوداني، لافتا الى انه لا تنازل في الحق العام. وجدد الدعوة لمواطني كاس بضرورة نبذ العنف والتعصب القبلي المقيت، والتمسك بالوحدة والتعاضد من أجل تطوير وتنمية المنطقة، مشيدا بالإنسجام والعمل الجماعي الذي جسدته الإدارات الأهلية بمحلية كاس. ولفت حجر إلى أن اتفاقية سلام جوبا اتفاقية لكل اهل السودان دون تمييز او عزل لاحد، مبينا أنها عالجت كل القضايا وفقا لمحاور وسيجد كل إنسان حظه من الحياة الكريمة والتوزيع العادل للسلطة والثروة وفقا لتلك المحاور. وأوضح عضو مجلس السيادة ان الإتفاقية أقرت مبلغ 750مليون دولار لتنمية دارفور ولمدة عشر سنوات تعويضا لها لما لحقها من دمار بسبب الحرب كما حددت معيارا لتوزيع الثروة والسلطة وفقا للكثافة السكانية. واشار حجر إلى ان حكومة الفترة الانتقالية وضعت خطة لحماية المزارعين والرعاة بمنع الاحتكاكات التي تحدث بينهما، فضلا عن الشروع في نزع السلاح من ايدي المواطنين دون أي محاباة او مجاملة، وستقوم بتنفيذه القوات المشتركة. وجدد حجر التأكيد على ضرورة ضم كافة القوات الغير نظامية إلى القوات المسلحة لتكون قومية التكوين لتضم كل اهل السودان وفقا للكثافة السكانية، مشددا على أهمية انضمام الرفاق عبد الواحد محمد أحمد نور وعبد العزيز الحلو، إلى ركب السلام من أجل تقدم ونماء السودان.