أن العين الفاحصة تبصر وتراقب وتحلل وتجد أن كل شيء وصل لقمة الانهيار وفي مهب الكارثة َقد غاصت البلاد في وحل التلاشي وضاعت خطي إنقاذها وفقدت بوصلة الاتجاه وماعاد من الأمس الا فتات ذكريات ومافي جعبة اليوم غير أزمات مهلكة وحال موغلة في البؤس، لقد ضرب البؤس باطنابه في كل صوب. _لقد انحرفت العربة عن مسارها ونهب في ظلام دامس فجرها وتربع طائر الشوم فنعق فيها غراب البين وسكن تفاصيلها الموت الزووم وفي غفلة تسيد فيها الفقر المشهد وعلا فيها البؤس وضاعت كل الأحلام في غضة طرف وارتداد بصر فرجع البصر خاسرا والعين رامدة فلا وطن تماسك أمام مواجهة عواصف الأزمات ولا مواطن اشتد ظهره أمام الكوارث لقد سلب كل شيء وترك على قارعة الحاجة ينشدونه الصبر بعد تنبه لفجيعة الوهم ووجد النعيم سراب وغفار يمتد. _ لم يعد في معية الكنانه سهم ولا في مخيلة الفكر رأي لقد جرب كل شيء ولم يعد للمواطن صبر فكل أحلامه سرقت وامانيه ذابت تحت ويل الكوارث وجحيم الأزمات وتلاشت مبررات الأمس وانهكت الدولة بمؤتمرات الفشل ولم يحصد الوطن غير الهشيم والوعود الكذوبة ولازال البعض يتوهم العبور وعربة السير معطوبة والمسافات بعيدة ومستحيلة في ظل راهن وواقع لا يتسق مع عقل ولا يمت للحقيقة بصلة. وخزة: سهم الأحقاد والعجرفة والكراهية لا يديم أمن وطن ولا يصنع استقرار والعويل والردحي وصوت الظلم لا يؤسس لواقع مطمن فالوطن حق للجميع مشروع فيه كافة الحقوق. بلا إقصاء ولا من وقديما يقال ان اكثر البراميل ضجيجا هي الفارغة، العملاء يدقون آخر مسمار في نعش. الاقتصادي الوطني بإصلاح موهوم وورشته سجمة من الصندوق النقد بذلك تنتهي كل سبل الإصلاح وانتظروا الجحيم القادم.