_كل الأكاذيب يفضحها الواقع فلا شيء يوقف نزف الاهدار وترنح الحكومة والانهيار لقد بلغت الأزمات أقصى مداها وخاب الظن وتاه الأمل بالعبور من شط الأحلام إلى مرافي الأماني وشط جنة النعيم بل ضيعت كل أحلامنا في لجة الأسى لنصحي على قبض ألاوهام وسراب الريح، فلا جسر شيد لنعبر ولا تركوا لنا ما سلف لنقف لقد دمر كل شيء بزيف الخطب وسرقة الأحلام والتسويف والتشرزم. _سقطت ولم تكن هناك برامج عمل ولا في معية القوم مسؤولية ولا ضمير فاحرقوا صبرنا بنار جحيم الكوارث وتركونا نكابد المر ونتجرع الندم فالحرية لن تكون بديل لفتات الخبز ولن ترفع الأقدام والبطون خاوية بل تمدد ليل البطش والظلم و واقعنا اصبح أكثر سوء والعدالة وئدت في رحم مهدها قبل أن تبث فيها الروح حتى بات الظلم عنوان فكأنما استعرنا من لهب الظلم يجحيم الجور والسلام حلم يتناهي ليلا وفي الصبح نظنه اطغاث. _سقطت أقنعة الزيف وتلاشت غشاوة الأبصار وادركنا إلى اين تمت سواقتنا وكيف خدعنا في لحظة لينعم منضالي الوهم وشرزمة الحطيط وتجار الدم بفاره المركب ورفاهية الثروة وترف السلطة، تناسى الجميع كل تصريحات الأمس واحلامنا المهدرة تحت بساطهم فقبوضوا الثمن و قبضنا الكارثةوالازمات ، لقد ضاعت عرى الحقيقة وبانت كل امانينا عبارة عن خارطة متشابكة الاتجاهات بلا منتهى دروبها. وخزة: ما أقسى أن تصحي ولاشيء أمامك ولا أمل يدفعك لقد سرقنا وسرق الوطن وباتت خيارات النجاة صعبة في ظل واقع غاتم وفي وطن افتقد فيه الأمان ونهبت ثرواته وبات غارق في الفوضى وانزلق إلى قاع الكارثة