أعلن حزب الأمة القومي، ترحيبه بالمبادرة التي طرحها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بعنوان "الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال الطريق إلى الأمام"، وقال إنهم مع أي مبادرة تسعى للإصلاح وتوسعة المواعين وإشراك القوى السياسية بأوزانها، وسوف تجد من الحزب الدعم والمساندة، كما أنها تمثل امتدادًا لمبادرتهم التي طرحوها لإصلاح الحاضنة السياسية، بحسب حديث للأمين العام للحزب ل"الترا سودان". وأطلق رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أمس الثلاثاء، مبادرة بعنوان "الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال الطريق إلى الأمام"، والتي جاءت حسب ما قال حمدوك "نتيجة للأزمة الوطنية الشاملة التي تعتري البلاد، وحالة التشظي الماثلة بين كل أطراف الحكم من مدنيين وعسكريين". وأوضح الأمين العام للحزب الواثق البرير خلال حديثه ل"الترا سودان"، أن القضايا التي جاءت في مبادرة رئيس الوزراء قد تم التطرق لها عبر المبادرة التي طرحها الحزب من قبل، وتأتي مطابقة لأفكارهم، وخاصة قضايا العلاقات الخارجية والاقتصاد والأمن. وأفاد البرير، أن حزب الأمة القومي تلقى المبادرة بواسطة حمدوك أمس الأول الإثنين، قبل إذاعتها في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر الثلاثاء، لافتًا إلى أن الحزب لم يجتمع لمناقشتها، إلا أنهم مرحبون بها بصورة شكلية، لجهة أنها تتسق مع طرحهم، وخاصة مبادرتهم لإصلاح الحاضنة السياسية. واعتبر الأمين العام لحزب الأمة القومي، مبادرة حمدوك تؤكد صحة طرحهم في المبادرة التي أطلقها الحزب، مشيرًا إلى أن الأخيرة بدأت تؤتي أكلها لجهة معظم القوى السياسية والمدنية والحكومة بدأت تنتبه للحديث الذي ظل يردده الحزب طوال الفترة الماضية وأصبح أمر واقع أمام أعينهم. وقال حمدوك إن الهدف من مبادرته الوصول لبرنامج حد أدنى يحصن عملية الانتقال، وتقوم على إنجاح عملية السلام واستكمال بقية مراحله، ومعالجة قضية العدالة بأسس واضحة تضمن عدم الإفلات من العقاب وإنصاف الضحايا وأسرهم والالتزام بتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن، حتى يصبح السودان موحدًا ومتصالحًا مع روحه وجيرانه، بجانب تكوين المجلس التشريعي الانتقالي، وأن يتم تكوينه خلال شهر".
