دعا عضو مجلس السيادة أبو بكر حجر، إلى ضرورة تضافر كافة الجهود، الحكومة، والحاضنة السياسية وأطراف العملية السلمية وكل مكونات الشعب لإنجاح اتفاقية سلام جوبا. ورأى حجر أن الاتفاقية، تعد الطريق الصحيح لمعالجة جذور الأزمة السودانية. وحذر حجر،خلال مخاطبته مواطني ولاية شرق دارفور بساحة الحرية بمدينة الضعين اليوم من أعداء اتفاق سلام جوبا، والذين وصفهم بأنهم أصحاب الامتيازات التاريخية. ودعا مكونات شرق دارفور الى التحلي بروح الوحدة الوطنية، والاعتراف بالتنوع الذي حباه الله سبحانه للمنطقة، مشددا على ضرورة فتح صفحة جديدة من التعايش السلمي، وإجراء المصالحات والتصالحات بين قبائل المنطقة وزرع الثقة بينهم، ونسيان مرارات الماضي من أجل حياة معافى تسودها المودة والعمل المشترك لتنمية المنطقة. وأوضح حجر ان اتفاقية سلام جوبا جاءت لتحقيق أهداف وتطلعات كل الشعب السوداني، وتفعيل إدارتي التنوع والموارد ولتكون المواطنة اساس الحقوق والواجبات، لافتا الى انهم في تجمع قوي تحرير السودان ضد الظلم، وأن ما حملهم على حمل السلاح هو الظلم الذي مارسته الانظمة المتعاقبة على حكم السودان على أبناء الهامش، مبينا أن نظام "المؤتمر الوطني" بالرغم من انه أسوأ نظام مر على البلاد عبر الحقب والأنظمة الا ان هنالك قضايا موروثة منذ الاستقلال، وأن سلام جوبا عالجها وشموليتها وليست شمول الافراد. وأضاف قائلا"نسعى في حكومة الفترة الانتقالية لتعزيز العدالة الانتقالية وتنفيذها على كل من استحق العقاب ممن ارتكب جرما في حق الوطن والمواطن" . وشدد على ضرورة التبرؤ من كل مجرم وسارق والوقوف ضد كل من يسعى لاثارة النعرات القبلية وزرع الفتن، والعمل على إدارة التنوع بالاتفاق على أن الحرامي لا قبيلة له. واكد عضو مجلس السيادة الانتقالي على ضرورة الاسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية لمعالجة كثرة الجيوش وضمها لجيش واحد بعقيدة وطنية واحدة، مشيرا إلى انهم يدعمون لجنة إزالة التمكين من أجل تحقيق العدالة فضلا عن دعم لجنة جمع السلاح من المواطنين ليكون في أيدي القوات المسلحة، مشيرا إلى أن القوات المشتركة ستعمل على تنفيذه دون محاباة.