من المفارقات الغريبةمايحدث حاليا في ولاية البحر الأحمر الجيش يحاصر حي شعبي فقير في جنوب مدينة بورتسودان وهو حي دار النعيم ذلك الحي الذي تشكل قبائل البني عامر والحباب غالبية سكانه. ويساعده عصابات النيقرز التي حصلت علي السلاح والمواتر بواسطة جهات عسكريية أمنية مركزية وولائية ، بينما في المقابل مجموعة ترك تغلق الطريق القومي الذي يربط الميناء الرئيسي للبلاد ، طريق الصادرات والواردات لكل البلاد والدول المجاورة . بل الأسوأ يتبجح ترك بانهم سيفصلون الشرق ويقررون مصيره بينما تعداد قبيلته في كل الولايات الشرقية لا يتعدي مليون شخص 90% منهم جهلة واميين ويشتهرون بالكسل والخمول . أسباب حصار دار النعيم أن خلافا نشب بين أطفال في مدرسة من ابناء البني عامر وابناء اللاجئين الجنوبين من قبيلة الزاندي اللذين يسكنون في مساكن عشوائية في أطراف دار النعيم، وتدخل الجيش ولا أعرف لماذايتدخل الجيش بدلا عن الشرطة في النزاع وقتل الجيش عددا من أبناء البني عامر وحاصر حي دار النعيم ومنع عنهم الأكل والماء وحتي الحركة بل أنه إستباح الحي وحرقوا بيوت المواطنيين وإعتقلوا الناس عند خروجهم من الصلاة .الجيش من مكون واحد هم أبناء النوبة عادوا لينتقموا تحت حماية اللجنة الأمنية والوالي شخصيا ، هل تصدقوا أن هذا الجيش قتل أستاذا جامعيا في كلية نادرة هي كلية علوم البحار وهو من أبناء البني عامر يحمل درجة الدكتوراه وللاسف لم تحتج جامعة البحر الأحمر أو حتي ترسل وفد لعزاء أسرته . هذا الحصار بمباركة المكون العسكري إستمر لما يقارب الشهر ولم تتحرك أية جهات شعبية أورسمية ولائية أو مركزية لفك الحصار وإعادة الأمور الي طبيعتها .بينما إغلاق الطريق القومي الذي يضر بالإقتصاد ويظهر لكل العالم ضعف هذه الحكومة والمقصود المكون المدني في حماية شريان إقتصاد السودان من العبث ، هذا المكون أي العسكري يبارك ويدعم حصار الجيش لحي دار النعيم ويوفر الاموال لعصابات النيقرز وبالمقابل يدعم ترك لزعزعة إستقرار البلاد وإظهارها بانها تعيش الفوضي والإنفلات الأمني ليهئ الراي العام الداخلي والخارجي لتقبل أي حلول تطيح بالوضع الحالي حتي ولو كان ذلك إنقلابا عسكريا وفقا لماحدث في دول عديدة.إغلاق طريق الصادرات والواردات الوحيد وأن يقوم بهذا العبث مكون قبلي عنصري أعتقد أنه يدعوا كل المستثمرين من التفكير والعدول عن الإستثمار في السودان. لكن الأهم من كل ذلك أين قيادات البني عامر والحباب من كل هذه الإهانات والإستباحات لأعراضهم وقتل أبنائهم ، بل أين نظارهم دقلل وكنتيباي وكل المجموعات التافهة من المدعين والمنقلبين علي النظارات ويسعون لتكوين نظارات جديدة ، تركوا أبنائهم وإخوانهم من الشباب يواجهون الجيش والنيقرز بصدور عارية يدافعون عن عرضهم في مواجهة هذا الكم الهائل من السلاح والذخيرة التي لو اطلقت في مواقعها لحررت أجزاء عزيزة علينا .هؤلاء النظار والقيادات الهالكة المتمسحة بالسلطة وفتات الأموال التي ترميها لهم السلطة تحت أحذيتها . أين هذه القيادات الهزيلة التي لم تحرك ساكنا وترك الذي لاتساوي جماعته وكل قبائله خمس أبناء قبائلهم ينفذ إغلاقا كاملا للشرق .يانظار البني عامر والحباب ويا قياداتهم المزعومة عار عليكم هذا الهوان والذل هذا الجبن والخور ، ياخي ثوروا لكرامتكم قاطعوا الحكومة وإعتصموا بجانب أبناءكم ونساءكم وأطفالكم ،اخرجوا الجيش والنيقرز وأرفعوا هذا الحصار الجائر هددوا وتوعدوا وأعلنوا بانه إذا دخل الجيش أي حي للبني عامر والحباب سيكون الرد رادعا . هذا الجيش الذي يربط في أكبر قاعدة له في جبيت لم يحرك ساكنا في مواجهة ترك ومجموعته عندما أغلقوا الطريق من قبل والآن . لن يحترمكم الناس والسلطات مالم تكن لكم كرامة وعزة وشدة وقوة ومواقف تدخل كل ضب الي جحره فهل ننتظر منكم هذا الموقف أم تطلب قبائل البني عامر والحباب من ترك ومجموعته حمايتهم من القوات النظامية.