بدأت البنوك تشهد توافداً وإقبالاً من المواطنين بعد التحسن الذي طرأ على الأسعار الرسمية لأنها صارت الأعلي سعراً. وأكد متعاملون بالسوق الموازي أن البنوك التجارية صارت الأعلى سعراً في تعاملات النقد الأجنبي لأنها صارت تبيع بسعر أعلى من السوق الموازي، وعاد توافد المواطنين والتجار لتبديل مواردهم من العملات الأجنبية من البنوك التجارية والصرافات؛ الأمر الذي أدى لتراجع ملحوظ في نشاط تجار العملة. في الأثناء واصلت أسعار صرف العملات الأجنبية تراجعها بالسوق الموازي، فيما ارتفعت أسعار العملات ببنك السودان والبنوك التجارية والصرافات، وتراجع نشاط تجار العملة بصورة ملحوظة وبعض من التجار أصبحوا يشترون العملات الأجنبية من السوق الموازي ويبيعونها للبنوك. وكشفت جولة ل (مداميك) تراجع نشاط تجار العملة بصورة ملحوظة. وبلغ أعلى سعر للدولار بالسوق الموازي بين 445 و450 جنيهاً، والريال السعودي 117 جنيهاً، والدرهم الإماراتي 120 جنيها، واليورو 552، والجنيه الاسترليني 620 جنيهاً. فيما حدد بنك السودان المركزي السعر التأشيري للدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني اليوم السبت ب447.26 جنيه مقارنة ب448.15 جنيه الخميس وهامش الربح 0.75% للبنوك والصرافات، على أن لا يتجاوز (سالب/ موجب وفي 5,0%)، وبلغ سعر البيع للدولار 451 والشراء بواقع 448، وبلغ سعر الريال السعودي 120 جنيهاً والدرهم الإماراتي 122 جنيهاً والاسترليني 619 واليورو 530. وأدى التحسن الذي طرأ على أسعار البنوك والصرافات لجذب المواطنين للتعامل مع المصارف. ووصف خبراء ومحللون اقتصاديون الخطوة بالجيدة، ولكن رهنوا نجاح الخطوة بمدى ثبات البنوك علي جذب مزيد من موارد النقد الأجنبي لإعادة الثقة للتعامل مع الأجهزة المصرفية، لافتين إلى أن هذا الأمر يتطلب من البنوك تسهيل الإجراءات ومنح عملات ذات فئات كبيرة لطالب التبديل، لأن هذا الأمر أدى في الفترة السابقة لعودة نشاط السوق الموازي، فضلاً عن أن تجار وسماسرة العملة يقومون بإيصال المبلغ المطلوب لذوي المغترب إلى المنزل. وكان بنك السودان المركزي أطلق المزاد السابع وخصص 27.544.439.17 مليون دولار ل110 طلبات مستوفية لشروط المزاد وضوابط الاستيراد، ووصل أعلى سعر صرف تم التنفيذ به 448 دولاراً أمريكياً، وأدنى سعر صرف تم التنفيذ به 429 دولاراً أمريكياً. مداميك