انتقد العقيد إسحق محمد حمدان، قوات الجبهة الثالثة تمازج ولاية الجزيرة التفلتات الأمنية التي أصبحت واقعا معاشا بكنابي ولاية الجزيرة، وأبدى تخوفه من أن تصبح اتفاقية سلام السودان الموقعة بجوبا مجرد حبر على ورق نتيجة لتكرار حوادث الاعتداء وإراقة الدماء التي ظلت تطال مواطني الكنابي بالجزيرة.وكشف حمدان في مؤتمر صحفي أقامه التحالف القومي لتنمية قرى وكنابي الجزيرة، إثر الأحداث الأخيرة بقرية المنورة محلية جنوب الجزيرة،أمس الأحد، عن تكوين الولاية لما يسمى "لجنة حماية المدنيين" والتي باءت مجهوداتها بالفشل في حل النزاع، ودعا المركز للتدخل العاجل لتفادي تصعيد الأوضاع. في السياق طالب عضو مركزية التحالف مصطفى خاطر خليل، الجهات الرسمية بالمركز والولاية بالتدخل لإحتواء الموقف مشيرا لان الزيارات السابقة للمسؤولين لم تؤتِ أكلها حيث تواصلت حالات الاعتداء على سكان قرية المنور وحرمانهم من التمتع بالخدمات من قبل المكونات القبلية بالجوار بجانب التعدي بالضرب وحرمان الطلاب من ارتياد المدارس ومنع دفن الجثامين بهدف دفعهم للرحيل ومغادرة مساكنهم التي ظلوا بها ما يقارب ستة عقود من الزمان.وأبان خاطر ان التحالف القومي لتنمية قرى وكنابي الجزيرة جسم مطلبي لا يهدف للتحريض على إراقة الدماء، مشيراً لأن الأوضاع بولاية الجزيرة أصبحت على حافة الإنفجار بسبب الإشتباكات القبلية.وشكا عدد من المواطنين غضون المؤتمر من حجم التعديات التي ظلوا يتعرضوا لها لأعوام خلت، والتي وصلت مؤخراً لحد منعهم من دفن الجثامين ورمي المخلفات، وجثث الحيوانات النافقة داخل الترعة، التي تعتبر مورد الشرب الرئيسي لهم بهدف دفعهم لمغادرة الولاية وترك منازلهم. المواكب