كان النزاع حول ملكية الاراضي يحدث بين الافراد او السكان داخل المنطقة الواحدة ، إلا انه خلال فترة حكم النظام السابق انتشرت ظاهرة نزع الميادين والساحات العامة لصالح الحكومة او لصالح جهات ومؤسسات كبرى للاستفادة منها في مشاريع استثمارية ضخمة، من بين هذه المساحات كان النزاع حول ميدان نادي المقرن الرياضي بين ادارة النادي وشركة زين للهاتف السيار التي اتخذت من الميدان موقفاً لسياراتها ، وبعد اجتماعات ومخاطبات بين الطرفين ابرزت الشركة مستند ملكية لثلثي مساحة الميدان ، ويوم امس اعلن مواطني المقرن التصعيد وقاموا بوقفة احتجاجية امام مباني الشركة ، وتحدث الى صحيفة المواكب نائب رئيس نادي المقرن موسى التوم ، ونائب سكرتير النادي الفاتح محمود عبد الفراج . جسر الإنقاذ وقالا في افاداتهما إنه تم إنشاء النادي منذ العام 1943م لصالح سكان المقرن وكانت المساحة مخصصة لإجراء مباريات كرة القدم ، وفي العام 1994م مع البدء في انشاء جسر الانقاذ وتم اتفاق بين لجنة النادي والمسؤولين عن بناء الجسر لإقامة سكنات للمهندسين والعمال ووضع معدات البناء وبعدها سيتم تأهيل الملعب ، ولكن بعد انتهاء العمل في جسر الانقاذ ذهب العمال وتركوه مليء ببقايا الطوب والرمال وعليه قمنا بعمل الصيانة بمفردنا . سيارات زين وقال موسى بعدها جاءت شركة زين وكان الموظفين يقومون بإيقاف سياراتهم داخل الساحة حيث تقع ساحة الملعب في الجهة الجنوبية لشركة زين حالياً ، واحياناً كانوا يطلبون استئجار الساحة عندما يكون لديهم احتفال او مناسبة مقابل مبلغ من المال ، ومع مرور الزمن احتجنا للملعب وحاولنا حفر خندق حول الميدان حتى لا تدخل سيارات شركة زين الى الملعب ، وفجأة ابرزت الشركة شهادة بحث تقضي بامتلاكها لثلثي المساحة ، وعليه اصبحت بيننا مخاطبات واجتماعات بين ادارة الشركة وادارة النادي حول ملكية الملعب ، واخر اجتماع سوف يكون الخميس القادم اذا لم نصل الى حل معهم سوف نبدأ التصعيد مباشرة يوم الاحد . مستندات الملكية مرفق مع حديث ممثلي اهالي المقرن خطاب من وزير الاشغال عثمان عمر الشريف بإيقاف أي اعمال بناء في ميدان المقرن ويظل لشباب واطفال المقرن كساحة عامة . في العام 2002م رفع نادي المقرن خطاباً الى وزير التخطيط والمرافق العامة يشتكون فيه من الضرر الذي اصابهم جراء نزع ميدان النادي عام 1994م لإقامة مساكن المهندسين والمشرفين والعمال والمعدات التي استجلبت لإنشاء كبري الانقاذ وطالبوا بتخصيص مساحة مؤقتة داخل غابة السنط ، الا ان مدير الهيئة القومية للغابات رفض واصبحت مساحة النادي مليئة بالأحجار والرمال التي يصعب معها استخدام الارض للعب. المواكب