كشف الاستاذ حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة الاتحادي معلومات خطيرة عن اراضي المدينة الرياضية وايادي التعدي التي طالت المشروع في تحد سافر امتد حتي الساحة التي وضع عليها السيد رئيس الجمهورية حجر الاساس للمدينة شارحا كيفية المراحل القانونية التي بموجبها تم التصديق بالمدينة الرياضية حتي آلت لوزارة الشباب والرياضة كملك حر . جاء ذلك امس في جلسة المجلس الوطني رقم 30 والتي خصص فيها البند الاول لوزير الشباب والرياضة الذي تم استدعاؤه للرد علي السؤال المقدم من عضو المجلس الوطني محمد الطاهر اوشام الدائرة 8 همشكوريب الغربية والخاص بالمدينة الرياضية مساحتها وحجم التعدي الذي طالها والفترة الزمنية لتنفيذ المشروع والميزانية التي اوصي بها المجلس الوطني للوزارة وهي عبارة عن مبلغ عشرة ملايين جنيه سوداني.
قال الاستاذ حاج ماجد سوار في بداية حديثه ان المدينة الرياضية هي احد المشروعات التنموية الكبري بالبلاد خاصة وانها تستهدف في اصلها شرائح المجتمع كافة ولا يخفي عليكم دور الرياضة في خلق اجيال سليمة ومعافاة بدنيا وعقليا في ظل الغزو والاستهداف لشرائح الشباب وان اخر تحليل في تقرير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية قد دعا الي زيادة المساحات والملاعب للشباب واشار التحليل الي ان نزع اية مساحة او ملعب للشباب يعني زيادة في معدلات المتعاطين للمخدرات من الشباب مؤكدا ان النهضة الشبابية لا تتم الا بالاهتمام بالبني التحتية والتخطيط العلمي السليم وقال كان الاهتمام علي اعلي مستوياته وبناء علي ذلك تم الاتي:
اصدار قرار جمهوري:
اصدر السيد رئيس الجمهورية بتاريخ 4/2/1991 بموجب المرسوم الدستوري الثالث لسنة 1991 القرار رقم 45 بنزع ملكية الاراضي البالغ مساحتها 354023 فدانا وتخصيصها لانشاء مدينة السودان الرياضية عليها.
بناء علي هذا القرار صدقت اللجنة المركزية للتخطيط العمراني في جلستها رقم 2 بتاريخ 10 مارس 1991 علي تحويل الساقية 33 ومشتقاتها ما عدا السواقي من 33 (1) الي 33 (15) والبالغة مساحتها 354.32 وخصصتها للمدينة الرياضية بموجب خريطة مصدق عليها علي ان تسجل باسم وزارة الشباب والرياضة وذلك بموجب قرارها رقم 38/20/111 مكرر 1/أ/111 بتاريخ 26/6/1991 بناء علي القرار اعلاه خاطب رئيس تسجيلات اراضي الخرطوم السيد مدير اراضي الخرطوم بموجب خطابه بتاريخ اول مايو 1991 وذلك لفتح سجل القطعة رقم 228 مربع 34 الدرجة الثالثة البالغ مساحتها 1.488.144 م مربع باسم حكومة السودان بموجب اورنيك المساحة رقم 10 بتاريخ 20/4/1991 وطالب بمده بالتخصيص النهائى للمدينة الرياضية.
قام مدير عام مصلحة الاراضي بمخاطبة كبير رؤساء تسجيلات اراضي الخرطوم بموجب الخطاب رقم اراضي 38/ن/4 مكرر اراضي 38/د/1 مكرر بتاريخ 6 مايو 1991 مرفق معه التخصيص النهائى للقطعة 228 مربع 34 الثالثة بتاريخ اول مايو 1991 لوزارة الشباب والرياضة واستخرجت لها شهادة البحث التي تثبت هذه الملكية ملكية عين ملك حر.
اهتمام الدولة:
قال حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة مواصلا سرده للقضية الخطيرة ان الذي تم من اجراءات يعكس اهتمام الدولة وحرصها علي الشباب باعتباره الاكثر عددا والمستقبل الا ان ايادي التعدي طالت المشروع وطال التعدي في تحد سافر حتي المساحة التي وضع عليها رئيس الجمهورية حجر الاساس للمدينة دونما ان يطرف جفن للمعتدين وقال للوقوف علي التعدي والتصرفات فقد كان ما يلي:
حجم الاعتداءات:
مربع 26 الازهري المساحة 323.850 متر مربع وهو عبارة عن 196 قطعة سكنية تم التصرف فيها بواسطة وزارة الشئون الهندسية.
امتداد مربع 29 الازهري المساحة 55.800 متر مربع عبارة عن 91 قطعة تم بيعها استثماريا بواسطة الشئون الهندسية.
مربع جنوب السوق المركزي شمال مربع 26 الازهري المساحة 134.880 مترا مربعا 712 قطعة جنوب السوق المركزي تجارية استثمارية بيعت بواسطة الشئون الهندسية.
جمعية اصحاب الميمنة المساحة 42.000 متر مربع.
مصحف افريقيا المساحة 35.000 بناء علي موافقة وزارة التخطيط الاجتماعي.
جامعة افريقيا المساحة 185.000 متر مربع وتضم المساحة التي وضع عليها السيد رئيس الجمهورية حجر الاساس للمدينة الرياضية.
المساحات المختزلة للشوارع مساحتها 264.885 مترا مربعا بواسطة وزارة الشئون الهندسية انذاك التخطيط العمراني حاليا.
التعويضات:
فيما يتعلق بالتعويضات علي المساحات المعتدي عليها قال وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار بناء علي التظلمات التي رفعها اصحاب الاراضي لديوان المظالم برئاسة الجمهورية افاد الاخ المستشار القانوني لرئاسة الجمهورية في خطاب بتاريخ 25/6/1994 الاخ وزير الشئون الهندسية ولاية الخرطوم بان الاخ رئيس الجمهورية وافق علي مبدا تعويض اصحاب الاراضي المنزوعة واستقر راي اللجنة علي تعويضات جزء من المساحة المخصصة للمدينة الرياضية بواقع 500 مترمربع للفدان الواحد بموافقة الاخ وزير التخطيط العمراني.
عمدنا علي استرجاع ما تم الاعتداء عليه:
اكد حاج ماجد سوار انهم عمدوا علي استرجاع ما تم التعدي عليه لانه وحسب ما هو متعارف عليه فان هذه التعديات والتصرفات تخالف الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لسنة 2005 وتخالف قانونيا قانون نزع ملكية الاراضي وقانون التخطيط العمراني والتصرف في الاراضي لسنة 1994 والقانون الجنائي حسب نص المادة 183 من القانون الجنائي لسنة 1991.
اما عن الجزء الاخر من السؤال الذي يتعلق عن مراحل تنفيذ المدينة الرياضية ومع كل ما تم من تعديات فقد بذلنا قصاري جهدنا في تشييد المتبقي من المساحة وذلك بالشروع في اقامة الاستاد الاولمبي والذي تم تقسيم العمل في تنفيذه الي خمس مراحل حيث تعاقدت الوزارة مع شركة الدار الاستشارية للتصميم والاشراف ومع شركة دانفوديو للمقاولات من اجل تشييد مبني الاستاد الاولمبي وحوض السباحة وانتهت المرحلتان الاولي والثانية للاستاد وتبقي جزء من المرحلتين الثالثة والرابعة وكل المراحل من الاولي حتي الرابعة عبارة عن الهيكل الخرصاني للاستاد حيث وصلت نسبة التنفيذ في الهيكل الخرصاني للاستاد الاولمبي 68% وبتكليفة65.842.378.20 جنيها وقال ان المرحلة الخامسة للاستاد تشمل اعمال التشطيب واعمال الميادين، البياض، النقاشة، الصرف الصحي، الابواب والنوافذ، التامين وسفلتة الطرق الداخلية المؤدية لمداخل الاستاد. وهذه المرحلة لم تكتمل تصاميمها بعد وتقدر التكلفة المبدئية لهذه المرحلة بمبلغ 49.200.000 دولار واوضح الوزير ان الوزارة مطالبة بسداد اكثر من 16 مليون جنيه تكلفة متبقي الهيكل الخرصاني من المرحلة الرابطة والرابعة.
دعم المجلس الوطني لم يصل:
وقال بناء علي تقرير لجنة التنسيق والصياغة بالمجلس الوطني رات اللجنة تعديل بعض البنود خصما علي بندي القطاع السيادي زيادة المبلغ المخصص لوزارة الشباب والرياضة بمبلغ 10 مليون جنيه لتكملة المدينة الرياضية لكن هذه الزيادة في الميزانية لم تر النور ولم تظهر في الموازنة العامة لعام 2011.
لن نتوقف ابدا:
واضاف قائلا ننوه مجلسكم الموقر باننا لم نتوقف ابدا في بذل اي جهد يزيل التشوه الجاثم علي مدينة الشباب حيث كانت وكرا للجريمة ومركزا لتوزيع المخدرات والموبقات غير اننا وبجهد طوعي خالص قمنا بازالة اكثر من 18.000 متر مكعب من الانقاض اضافة لتشجير السور الخارجي للمدينة وسنشرع قبل شهر رمضان المعظم بانارة المدينة بعد التعاقد مع احدي الشركات المتخصصة كما شرعنا في تسليم الاتحادات والهيئات الرياضية الميادين المصممة لقيام مناشط رياضية اخري غير كرة القدم كي تساهم بنفسها وعلاقاتها الدولية في تشييدها واكمال ما تبقي من المدينة الرياضية.
المساعي تبذل:
اكد الوزير ان المساعي تبذل مع شتي الجهات في سبيل اكمال هذا الصرح وطالب سيادته المجلس الوطني بالغاء القرارات التخطيطية لولاية الخرطوم ماعدا قرار تعويض الملاك للساقية 33.
اعتماد توصية لجنة التنسيق والصياغة المالية للعام 2011 بزيادة ميزانية المدينة الرياضية من 4 مليون لتصبح 10 مليون حتي تساهم في اكمال المرحلة الرابطة والرابعة.
وضع ضمانات من وزارة المالية وبنك السودان للشركات الاجنبية لتنفيذ المرحلة الخامسة للاستاد الاولمبي والمقدرة ب 49 مليون دولار.
واكد الوزير حاج ماجد سوار في ختام اجاباته علي السؤال المطروح من المجلس الوطني ان المساحات التي تم استقطاعها اثرت تاثيرا كبيرا علي الشكل الهندسي للمدينة الرياضية حيث تم اسقاط بعض الميادين والمسارات لعدة انواع من الرياضات لصغر المساحة المتبقية كسباق الهجن، السيارات، الدراجات، واوصي الوزير بتكوين لجنة من المجلس الوطني ووزارة الشباب والرياضة ووزارة العدل لانقاذ هذا الصرح الكبير من الانهيار.
الوزير يؤكد: نلاحق المعتدين قضائيا:
ردا علي استفسارات ومداخل اعضاء البرلمان كشف حاج ماجد سوار ان المساحة الكلية مليون و 488 الفا والمتبقية للمدينة الرياضية 488 الف متر مربع وقال قانونا خاطبنا وزير العدل لمخاطبة الجهات المعتدية ونجتهد بعد رد وزارة العدل في ان نلاحق هذه الجهات المعتدية قضائيا واوضح ان جامعة افريقيا اعتدت علي 85 الف م مربع اضافةل 35 الف م مربع اخري والان نباشر فيها البناء واكد حاج ماجد ان كل هذه المساحات تابعة للمدينة الرياضية ويملكون شهادات بحث صدرت في فترة تقل عن الشهرين بعد قرارات صادرة من رئاسة الجمهورية.