عاشت مدينة بورتسودان بولاية البحر الاحمر ليلة عصيبة بسبب احداث دامية حيث لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة ألقاها مجهولون في نادي الأمير الرياضي بالمدينة الساحلية. وأصدرت اللجنة الأمنية بولاية البحرالأحمر بياناً حول تداعيات الأحداث التى شهدتها مدينة بورتسودان خلال اليومين الماضيين وقال البيان:إن بعض أحياء القطاع الجنوبي شهدت امس الاول استهداف القوات المشتركة بمنطقة لفة أزرق من قبل متفلتين أطلقوا أعيرة نارية بشكل مباشر على القوات المشتركة ونتج عنها إصابة فرد من الدعم السريع بعيار ناري على الفخذ في الرجل اليسري. وأضاف أنه حوالي الساعة الثامنة صباح أمس السبت نشب شجار في عربة" حافلة نقل عام "تسبب في إصابة أحد المتشاجرين بإصابة بليغة أدت لوفاته، وتحركت الشرطة وإتخذت الإجراءات القانونية اللازمة وتم فتح بلاغ بالرقم ( 3344) تحت المادة 130 ق. ج بقسم شرطة ديم موسى. وأوضح البيان انه بعد استلام ذوي المجني عليه الجثمان لإكمال مراسم الدفن،تم قفل الطريق الدائري بالقرب من مقابر حي المطار مربع (29) وتسبب ذلك في إعاقة حركة المرور، و نتج عن ذلك حرق شاحنه وركشه، وقام متفلتون بإطلاق اعيره نارية نتج عنها إصابة شخصين وتم اسعافهم إلى المستشفى. واوضح البيان ان هذه الاحداث دفعت بعض المواطنين المقيمين بالقرب من الحدث الإحتجاج وقفل الطريق، وتحركت قوة مشتركة للمنطقة و تم فتح الطريق وتثبيت ارتكازات بالموقع. واشار البيان الى انه في الساعة الثامنة مساء السبت قام شخصان كانا على ظهر دراجة نارية برمي قنبلتين يدويتين (قرنيت) على جمع من المواطنين بأحد الأندية بسوق سلبونا مما أدى إلى وفاة (3)رجال و امرأة ، وإصابة ثلاثة آخرين إصابات متفاوتة تم إسعافهم في المستشفى؛ وتم القبض على الجاني. وقال البيان تزامن هذا الحدث مع إطلاق عبوة يدوية (قرنيت)على فندق البصيري بالسوق الكبير ولم تؤدي الى خسائر في الارواح، وبلغت حصيلة الضحايا (5)أشخاص بينهم إمرأة وعدد ستة مصابين إصابات متفاوتة. وترحمت اللجنة الامنية على أرواح الضحايا وتمنت عاجل الشفاء للجرحى والمصابين. ودعت جميع المواطنين بضبط النفس وأخذ الحيطة والإبلاغ عن أي متفلتين. وطمأنت المواطنين بأن الأجهزة الشرطية والعدلية قادرة على ضبط تلك التفلتات التى تعتبر دخيلة على مجتمع الولاية وفرض واقع آمن ومستقر بقوة القانون مع تقديم المتهمين للعدالة. وقالت لجنة اطباء السودان المركزية ان عبوة (قرنيت) فجرت في نادي الأمير (المأهول بعدد كبير من مرتادي النادي والمنطقة) بحي سلبونا بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر راح ضحيتها (4) وفيات، وتم حصر عدد(3) إصابات من بينها-اصابتان بطلق ناري وإصابة طعن ، كما فشلت محاولة أخرى لتفجير عبوة مماثلة بفندق البصيري بلازا. ووجهت اللجنة دعوة للقوات النظامية والقوات المسلحة للقيام بواجبهم في حفظ الأمن وحفظ أرواح المواطنين فهذه الدماء العزيزة الطاهرة هي خصماً من ثروة شعبنا وتعميق لجرح لا يكاد يلتئم إلا أنفتح من جديد، والفتنة القبلية التي هي مظهر لأزمة سياسية يقف وراءها نظام الظلام الهالك. وأفادت مصادر أنّ السلطات أوقفت المتهم الثاني في أحداث العنف التي شهدتها مدينة بورتسودان، وقالت المصادر إنّ اللجنة الأمنية بولاية البحر الأحمر رفضت إعلان حظر التجوّال. وامس الأحد، نظّمت السلطات في بورتسودان حملات تفتيش للعربات وسط انتشارٍ كثيفٍ للشرطة، في وقتٍ تمّ تتريس الشوارع. والسبت، لقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة ألقاها مجهولون في نادي "الأمير" الرياضي بمدينة بورتسودان. وقال الناشط في منظمات المجتمع المدني خالد محمد نور إن مجهولين يستقلون دراجة نارية ألقوا بعبوة ناسفة في نادي الأمير في حي سلبونا ما أسفر عن سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى . وأضاف نور الذي كان موجودا في المكان وقت وقوع الحادثة: إن القتلى هم رئيس نادي الأمل السابق محمد ميرغني الذي يعمل في التخليص الجمركي بمدينة بورتسودان، وحسن ككراب وهو موظف بهيئة الموانئ البحرية، ومحمد حجر عامل يومية. وأردف: أثناء هروب الجناة قاموا بإطلاق الرصاص على امرأة (لم يذكر اسمها) في الحي الذي يقع فيه النادي ما أسفر عن مقتلها. ورجح نور أن من يقف خلف الجريمة عصابات منظمة تعمل على إدخال السلاح والمخدرات لإحداث الفوضى الشاملة في بورتسودان فيما لم يصدر أي إعلان رسمي فوري من قبل السلطات حول الحادثة. من جانبها كشفت لجنة أطباء السودان المركزية عن فشل مُحاولة أخرى لتفجير عبوة ناسفة بفندق البصيري بلازا في بورتسودان. ودعت اللجنة في بيانٍ القوات النظامية والقوات المسلحة للقيام بواجبهما في حفظ الأمن والأرواح. وتعيش مدينة بورتسودان منذ أشهر صراعا دمويا بين قبيلتي النوبة والبني عامر أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وفي أغسطس 2020 أعلنت السلطات السودانية مقتل 32 شخصا وإصابة 98 آخرين فضلا عن إلقاء القبض على 72 متهما في الأحداث القبلية التي شهدتها مدينة بورتسودان. وأعلن مجلس الوزراء – وقتها – إرسال 100 سيارة من قوات الدعم السريع (تابعة للجيش) إلى شرقي البلاد لاحتواء الاقتتال كما أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عن وصول تعزيزات أمنية للمنطقة. عززت السلطات السودانية قوات الأمن في ولاية البحر الأحمر وفرضت حظرا على التجول في مدينة بورتسودان بعد سقوط 32 قتيلا في اشتباكات قبلية في الأيام الماضية. وفد وزاري إلى بورتسودان وعقد رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك اجتماعاً وزارياً طارئاً للتباحث حول الأزمة الأمنية في ولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان ، ووجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع بمغادرة عدد من الوزراء فوراً إلى ولاية البحر الأحمر حيث يضم الوفد المقرر مغادرته كل من وزير الداخلية والنقل والصحة إضافة لقيادات الأجهزة الأمنية المختلفة. وأكد رئيس الوزراء على ضرورة فرض اجراءات أمنية صارمة على الأرض لوقف كافة التفلتات، وإلقاء القبض على كل من يثبت تورطه في أحداث العنف، كما وجه الوفد بالدخول في مباحثات مع قيادات الولاية السياسية والأمنية والمجتمعية فور وصوله، ومخاطبة القضية بكافة أبعادها مع جميع مكونات الولاية. من جهته أشار وزير الداخلية الفريق أول عزالدين الشيخ إلى استعداد القوات الأمنية لبسط الأمن في المناطق التي تشهد توترات بولايتي البحر الأحمر وجنوب كردفان، وأضاف أن قوات مشتركة ستتوجه في الحال إلى الولايتين للسيطرة على الأوضاع وتحقيق الأمن لكل المواطنين. ادانات حزبية وحمل حزب المؤتمر السوداني اللجنة الأمنية لولاية البحر الأحمر كامل المسؤولية عما آلت اليه الأوضاع ،وطالب الحزب بتوفير الإسناد الأمني المركزي من أجل احتواء الفتنة القبلية وتقديم المعتدين من كل الأطراف للعدالة وفق نصوص القانون ، وحتمية إجراء التحقيقات اللازمة فيما يلي القصور الأمني البين ، وحث الحزب في بيان له بكشف الجهات المتواطئة التي تعبث بأمن المواطنات والمواطنين الشرفاء ومحاسبتهم وفق ما تقتضي العدالة ، والعمل فوراً على فرض هيبة الدولة والتواصل مع كافة الأطراف المعنية من أجل تغليب صوت العقل والحكمة . واعتبر حزب الامة القومي احداث بورتسودان، مؤشر خطير لتدهور الوضع الأمني في شرقنا الحبيب لاسيما وأن مناطق أخرى من الشرق تشهد حالة من التوتر. وقال الحزب في بيان له انه يتابع بقلقٍ بالغ حالة الإنفلات الأمني المتزايد في مناطق كثيرة من البلاد وهو أمر ظل الحزب يحذر منه ويطالب بالتحوط له منذ تعيين الولاه نتيجة حالة الهشاشة الماثلة في عدد من الولايات وهانحن نصل إلى هذه المرحلة المؤسفة من التدهور الأمني الذي يحتاج إلى وقفة قوية من الحكومة المركزية واجراءات عدلية صارمة حيال المتلاعبين بأمن وسلامة المواطنين في كافة ربوع الوطن. وجباء في بيان الجزب إن حزب الامة القومي وعلى مستوى رئاسة الحزب والأمانة العامة والمكتب السياسي يجري إتصالات ومشاورات مكثفة مع شركاء ألفترة الإنتقالية والحكومة، والأجهزة الأمني، والمكونات المحلية بالشرق من أجل سرعة بسط هيبة الدولة وتحقيق الإستقرار، وإيجاد حلول جذرية للقضايا محل الخلاف لإعادة الأمور إلى نصابها في كافة المناطق الملتهبة في البلاد وعلى رأسها مدينة بورتسودان. وأضاف البيان: يناشد الحزب كل أهلنا في الشرق بكافة مكوناتهم الاثنية وقواهم السياسية وإداراتهم الأهلية بتحكيم صوت العقل والعمل على الوحدة، وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندة الضارة المتربصين بأمن وسلامة شرقنا الحبيب. المواكب