تقبل الاخر المختلف هو ما نحتاجه ويحتاجة المجتمع ، أن نتعايش مع الأفكار والاراء والأشخاص المختلفون عنا. ان عرفنا ثقافة السلام جيدا ورسخت في عقولنا وقلوبنا ووجداننا وامنا بها حينها نستطيع أن نعيش في سلام في المجتمع ، ونتخلص من كثير من المشكلات الاجتماعية ، حينها نستطيع أن نصل الى ثقافة ووعي تقود الحياة بشكل جيد / حينها نستطيع تقبل الاخر المختلف ويتقبلنا الاخر / حينها ندرك قيمة التوحد والتصالح والتصافي / حينها تقل مشكلاتنا الحياتية واليومية والاجتماعية . طالعت على الفيس بك فديو لبنت سودانية أسمها روني لها لوحة جميلة عرضتها للبيع ، لكي تسد احتاجاتها المادية وتعتمد على نفسها ، اذن ما المشكلة في ذلك ، دافنشي ومايكل انجلو عرضو رسوماتهم للبيع وكثير من الفنانين التشكيليين ، هذا امر طبيعي ، ولكن الامر غير الطبيعي الانتقادات التي وجهت للبنت ، بدل من تشجيعها ، مع العلم ان روني موهوبة وواعية جدا ومثقفة. إن عرض اخر ما يملك من مواهب وعمل وابداع بمقابل مادي ما الذي يضير الاخرون ، أن نشجع بدل من ان نحبط الاخر ، ان نساعد ونتعاون بدل من أن نقف عقبة في طريق الاخرين . على الدولة ممثلة في وزارة الثقافة أن تشجع تلك المواهب وترعاها ، على الدولة أن تتبنى ثقافة السلام ونبذ العنف الاجتماعي ، وان تحارب من يدعو الى العنف وويبث خطاب الكراهية والتنمر على الاخرين ، وان تضع له كافة الوانين ، وتفرض عليه أشد أنواع العقوبات ، حينها ستتعافى الإنسانية والمجتمع من كثير من المشكلات. توقيع بالأحرف الأولى: نهديه الى بنتنا الفنانة الجميلة روني بسم الله ابتدينا… يا غافر السودان كُتار الغِلطو فينا … شَئ تار ودم وشَئ سوء فهم … وشَئ ل أجلك عفينا أخلاق الأمي الأمين … ما أجمل رجاك يا مرسل نبينا الصلاة والسلام سِيد أيِّ فينا … الصلاة والسلام من هنا للمدينة ونحن مهاجرين… يا شارح الغياب حروفو دُقاق علينا … يا ماحي الذنوب يا جالب السكينة رغم أنف المنافي … والصدأ في السفينة وموج صفر اليدين… توقيع أخير نهديه الى بنتنا الفنانة والرسامة المبدعة روني خاصة ، ويفيد العامة ... وأرقني الأجل "مهما توارى الحلم في عيني مازلت ألمح في رماد العمر شيئا من أمَل.. … فغداً ستنبت في جبين الأفق نجمات جديدة … وغداً ستورق في ليالي الحزن أيام سعيدة … وغدا أراك على المدى شمسا تضئ ظلام أيامي و إن كانت بعيدة … ** دكتور الرشيد احمد موسى جودة ، أستاذ الاعلام الدولي السابق كلية الامام الهادي ، وقاص سوداني