عملاء البنك الدولي في بلادنا رفعوا الدعم وعوموا الجنيه وسلموا الاقتصاد للحرامية.. وقالوا للناس (تفنكهوا) وزادوا الحد الأدنى للأجور من 426 جنيه إلى 3 ألف جنيه.. وهل تفنكه الناس بسبب البنك والصندوق الدولي أم طارت عيشتهم؟! لنقارن: 426 جنيه وبحساب السعر الرسمي للدولار آنذاك 18 جنيه (يناير 2020) كانت تساوي 23.6 دولار.. وال 3 ألف جنيه الآن بعد التعويم تساوي 6.6 دولار.. 426 جنيه كانت تساوي 12.2 كيلو سكر بحساب الكيلو وقتها 35 جنيهًا.. وال 3 ألف جنيه الآن تساوي 7.5 كيلو سكر (400جنيه للكيلو)، 426 جنيه كانت تساوي 17 صحن فول مصلح وال 3 ألف الآن تساوي 7.5 صحن فول غير مصلح. 426 جنيه كانت تساوي 15.2 جالون بنزين وال 3 ألف الآن تساوي 2.3 جالون بنزين.. من الذي دفع ثمن شروط الصندوق الدولي؟ الفقراء بالطبع.. ومن الذي استفاد منها؟ الطفيليون والسماسرة ومن يسمون أنفسهم أصحاب الأعمال.. وكيف دخل السوق الأسود لبنك السودان، والبنك نفسه بقي كبير الدلالين في سوق العملة الأسود؟.. عائدات الذهب لا تدخل الخزينة العامة بنص منشورات بنك السودان.. وأين ذهبت القروش التي جاءت من رفع الدعم؟ أسأل العنبة.. وأسأل مكنة التصوير. وأسأل الصيادلة عن الدواء وسعره في السماء السابع.. وأسأل عن التعليم ورسوم القبول والتسجيل فوق طاقة الفقراء.. وماذا قالت العنبة؟.. قالت أي كوز مالو؟