يجب أن يعلم الشعب السودانى والحكومة الإنتقالية أن جميع شركات ومؤسسات القوات المسلحة والأمن والشرطة أسست بأموال الشعب السوداني بتمويل من البنوك السودانية بضمان وزارة المالية. أو من وزارة المالية من القروض التى تحصلت عليها الحكومة لأغراض لم تنفّذ إطلاقاً وتم نهب معظمها بواسطة أفراد من الحظوة بتعليمات الرئيس المخلوع.. من أين يأتى الجيش والأمن والشرطة بملايين الدولارات التى صرفت غلى هذه المشروعات المليارية. ذكر المدعو الفريق ياسر العطا بأن الأموال التى تأسست بها هذه الشركات من إستقطاعات الضباط والصف والجنود وهو كذوب فقد إنتمينا للقوات المسلحة لعشرات السنين وكنا قادة ولم يستقطع منّا أو من جنودنا مليماً واحداً ولم تكن المواهى ذاتها قابلة للإستقطاع. الفريق أول ركن ميرغني ادريس سليمان المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية البرهان أعاد صديقه أو بالأحرى شريكه المدعو ميرغنى إدريس من المعاش وقام بترقيته إلى رتبة الفريق أول وسلّمه منظومة الدفاعات الصناعية والشركات التجارية وأعطى صلاحيات أعلى من وزير التجارة فقام بعقد صفقات لبيع اللحوم والصمغ العربى والجلود والسمسم وخلافه بمليارات الدولارات بدون رقيب ولا إجراءات رسمية بل تطاول ببيع الأراضى الخصبة بمبالغ تافهة ولعشرات السنين. الفريق أول ميرغنى إدريس من أكبر مهرّبى المخدّرات إلى السودان وقد تمّ القبض على كمية ضخمة من المخدرات أحضرت بواسطة طائرة روسية مستأجرة أنزلوها فى مطار الصافات وتمّ حجز الطائرة بطاقمها وفتحت بلاغات فى نهاية حكم الرئيس المعزول ولولا قيام الثورة ووصول البرهان للحكم وتهاون النائب العام لكان المذكور وشركائه يرسفون فى الأغلال. تعويضاً لدويلة الأمارات فى فقدها لمشروعها فى الإستيلاء على منطقة الفشقة فقد تمً بيع آلاف الأفدنة الناجحة والمزروعة والمنتجة والتى صرفت عليها ملايين العملات الأحنبية من يورو ودولار من مشروعات زادنا لدويلة الأمارات بغطاء من المجرم أسامة داؤود. أراضى شركة زادنا تم بيعها بعد أن ذهب مدير زادنا اللواء عبد المحمود بصحبة أسامة داؤود لدويلة ألامارات ومكثوا ثمانية أيام لتجهيز عقودات البيع فى إنتظار البرهان للتوقيع النهائى والذى تم بالفعل. أين أنت يا والي ولاية النيل وهذه المشاريع فى أرض ولايتك؟ كأن الأمر لا يىهمّك! ماذا جنت الولاية من إقامة هذه المشاريع بأرضها.؟ أنت مشغولة بصراعات رجال القبائل وأراضى الولاية تباع لدويلات أجنبية ورجال القبائل مشغولون بصراعات النظارة والعموديات! أخرجوا بقبائلكم واطردوا المحتلين واستولوا على هذه المشروعات التى أنشئت بأموالكم. والسيد حمدوك نائم فى العسل كأن الأمر لا يعنيه ! د. عبدالله حمدوك يا سيد حمدوك يا رئيس وزراء هذه الدولة المسماة السودان لقد خرجت لك أمّة السودان بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها وفوّضوك لحكمهم وأقسمت على ذلك والآن ترى بعينيك أن مقدّرات السودان تباع بواسطة ضباط لصوص مجرمين وقتلة فماذا تنتظر؟ اخرج إلى الإذاعة والتلفزيون وأخبر الشعب بالمؤامرات التى تحاك ضدّه من أبنائه ومن دويلات صغيرة وغيرها تريد الإستيلاء على أراضى السودان وثروته الحيوانية ومنتوجاته الغابية والزراعية. والشعب الذى خرج ضدّ حكم المتأسلمين العضوض وأزاله لن يخذلك. إن العسكر يضعون أيديهم على مليارات الدولارات يدعمون بها الحركة الإسلامية ويضغطون على الشعب إعتقاداً منهم بأن الشعب حينما يجوع سيخرج الى الشارع و سيطالبهم بإستلام الحكم ولكنهم يحلمون فقد خرج الشعب فى يونيو وحسم الأمر.. يا سيد حمدوك إن الشراكة بين الحرية والتغيير والعسكر كلمة باطل فقد إستولى العسكر على كل السلطات بموجب هذه الشراكة الكاذبة بعد أن تمّ تعديل الوثيقة الدستورية لعدّة مرّات.الأحزاب التى إقتسمت كيكة الحكم أحزاب لن يفوز أيٍّ منها بمقعد إذا ما أقيمت إنتخابات حقيقية والآن هم يريدون مدّ الفترة الآنتقالية إلى ما لا نهاية إذ أنهم تقاسموا جميع الوظائف الكبيرة والصغيرة فى كل الوزارات والمصالح المدنية وسلّموها لمنسوبيهم كما إستولوا على المكاتب والمنازل التى صادرتها لجنة إزالة التمكين وجعلوها مقار ومكاتب لآحزابهم . وجاءت ما سميت بالحركات المسلحة التى ظلّت تقاتل الإنقاذ ثلاثة عقود ولم تستطع تحرير قرية فى دارفور فذهبت للإرتزاق فى ليبيا بعضها مع السراج والبعض الآخر مع حفتر! ولولا هؤلاء الشباب الذين زلزلوا ديكتاتورية المتأسلمين سلمياّ لظلّت هذه الحركات هائمة على وجوهها فى صحارى ليبيا وتشاد بعد إتفاق الليبيين. فجاءت إلى السودان ونالت قسمتها من الكيكة بعد أن صالحت حميدتى الذى قتل أهاليهم واغتصب نسائهم وبقر بطون الحوامل وحرق القرى بشيوخها ونسائها وأطفالها فعجباً يا سيد حمدوك …عوك…..أخرج للشارع والشارع سيبهرك. وإلاّ فالتاريخ لا يرحم . اللهمّ هل بلّغت ؟ اللهم فاشهد.