قُتل 15 جندياً من النيجر، السبت، و"فُقد أثر" ستة آخرين إثر هجوم "إرهابي" في منطقة تورودي (جنوب غرب) القريبة من بوركينا فاسو، على ما أعلنت وزارة الدفاع النيجرية، مساء الأحد، في بيان. وأوضحت الوزارة أنّ قوات الدفاع وقعت في بادئ الأمر في "كمين نصبته مجموعات إرهابية مسلحة"، لافتة إلى أنّ الجنود الذين حاولوا إخلاء الجرحى أصيبوا لاحقا جراء "عبوة ناسفة يدوية الصنع". وأشار البيان إلى أن الحصيلة الإجمالية للهجوم بلغت "15 جندياً قتيلاً و7 جرحى و6 مفقودين". وأوضح البيان أنّ هناك "عمليّة تمشيط واسعة للمنطقة" تنفّذها القوّات البرّية "مدعومة بالطيران العسكري"، بهدف "السيطرة على الإرهابيّين". تقع تورودي في جنوب غرب منطقة تيلابيري عند المثلث الحدودي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي الذي هو مسرح منذ سنوات لعمليات دامية تشنها جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسٍلامية". وتخضع منطقة تيلابيري لحال طوارئ منذ عام 2017. ولمكافحة المتطرفين، حظرت السلطات منذ عام حركة مرور الدراجات النارية ليل نهار وأمرت بإغلاق بعض الأسواق التي يُشتبه في أنها تقدم مساعدة "للإرهابيين". وتكافح النيجر التي تُعتبر من أفقر دول العالم، منذ سنوات ضد مجموعات متطرفة من دون أن تتمكن من إلحاق الهزيمة بها، رغم التعاون الإقليمي والمساعدة العسكرية الغربية.