أظهرت جولة قامت بها كاميرا الجزيرة مباشر في منطقة (الباوقة) شمال السودان حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل جراء السيول التي ضربت المنطقة وتسببت في خسائر كبيرة للمواطنين. ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر حجم الدمار الكبير في (حي الدكاويين) ومناطق أخري في منطقة الباوقة، حيث دمرت السيول آلاف المنازل، ما دفع السكان لترحيل الأطفال وكبار السن إلى مناطق نائية حفاظًا على حياتهم. وأفاد عدد من أهالي حي الدكاويين أنهم تفاجؤوا بهطول الأمطار الغزيرة ليل الأربعاء، وتدمرت منازلهم بسبب انعدام مصارف المياه، كما تسبب ترعة مشروع زراعي في المنطقة لارتداد المياه على الأحياء. وشكا عدد من الأهالي من تجاهل السلطات لهم مؤكدين الغياب التام للدفاع المدني، مشيرين إلى أن أي من المسؤولين لم يقم بزيارتهم لتفقد أحوالهم. وناشدوا السلطات بضرورة توفير المواد الغذائية ومياه الشرب والأمصال المضادة للحشرات والأفاعي والمأوي وسط انقطاع الكهرباء وانعدام غاز الطهي. جولة على تراكتور وتجول فريق الجزيرة مباشر عبر آلية التراكتور الزراعية التي تستخدم في حراثة الأراضي والتي أصبحت الوسيلة الوحيدة للتحرك في أحياء المدينة التي دمرت طرقها بسبب مياه الفيضانات والسيول. ورصد التقرير اليومي لغرفة طوارئ الخريف بولاية نهر النيل الأربعاء أمطارا غزيرة بكل من محليتي بربر وعطبرة وخفيفة بمحليات (أبو حمد، الدامر وشندي). وقال الدفاع المدني الأربعاء إن السيول والفيضانات في جميع ولايات السودان خلفت 14 حالة وفاة و8 إصابات وأثرت على 110 منازل تأثيرا كليا و1052 منزل تأثيرا جزئيا. وحذر المواطنين بضرورة اخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مناطق الخطر وعدم الجلوس على حافة النيل، موضحا أنه أرسل المعينات الفنية والآليات والأدوية والأمصال للمناطق المتضررة من السيول والفيضانات. دمار كبير وصعوبات وقال مواطنون بالمنطقة أن الأمطار التي هطلت بالمنطقة وما جاورها من مناطق، هي أمطار غير مسبوقة، وطالبوا بضرورة أخد أعلى درجات الحيطة والحذر مع توقعات هطولها مجددا بحسب ما رصده المختصون. وبدت منازل وبيوت المواطنين وبعضها مهدم تماما، محاصرة بالمياه من كل الجهات، في وقت شكا فيه المواطنون من عدم حضور المسؤولين للوقوف على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها. وقال مواطنون، إن الطرق مقطعة وهناك حاجة كبيرة لنقل المرضى والنساء الحوامل إلى المستشفيات ممن تتطلب أوضاعهم النقل للعلاج هناك، ويصعب نقلهم في ظل صعوبة النقل بسبب انقطاع الطرق.