فرضت حكومة شمال دارفور حالة الطوارئ بمنطقة (كولقي) عقب إرسال تعزيزات عسكرية لإنهاء التفلتات الأمنية التي راح ضحيتها ما لايقل عن 13 شخصاً بين قتيل وجريح. عقد وفد لجنة تقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدتها منطقة كولقي بولاية شمال دارفور برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد حسن التعايشي اجتماعات مغلقة مع لجنة أمن الولاية. و جاءت الاجتماعات للوقوف على تطورات الأوضاع بشأن أحداث النزاع التي شهدتها منطقتي كولقي و قلاب بمحلية طويلة. ووصل وفد اللجنة برئاسة التعايشي أمس (السبت) إلى الفاشر، وضم الوفد كل من عبد الرحيم حمدان دقلو ، عبدالله البشير إسحاق ، ممثل النائب العام ، سليمان صندل حقار بالإضافة إلى عدد من القيادات العسكرية و أطراف العملية السلمية. وتشهد المنطقة نزاعات مستمرة بين المزارعين والرعاة بسبب الزراعة في مسارات الرعاة وحرق مخلفات الزراعة بعد الموسم على يد المزارعين ما يتسبب في إتلاف المراعي الطبيعية. وقال تجمع قوى تحرير السودان إن كميناً نُصب لقوة عسكرية للتجمع تعمل ضمن القوات المشتركة على تأمين وحماية الموسم الزراعي، أثناء ذهابها إلى مقر ارتكاز القوات المشتركة، قرب منطقة قلاب، مما أدى إلى مقتل عدد من جنودها. واعتبرت الحركة التي يقودها عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، الهجوم على القوة التابعة لها بمثابة سلوك إجرامي مخالف لجميع قيم السلام. فيما قالت تنسيقية القبائل العربية إن قوات تجمع قوى تحرير السودان هاجمت المنطقة انتقاما لأهلهم الذين اختلفوا مع أهالي كولقي في كيفية الزراعة، ورفضوهم لعدم اعترافهم بملكية الأرض للعرب الشطية. واتهمت التنسيقية الحركات الموقعة على اتفاق السلام بمهاجمة كولقي فجر وظهر الجمعة عبر قوة على متن 44 سيارة عسكرية، ما أدى إلى وفاة 4 أشخاص من الطرفين وجُرح ثلاثة آخرين وقالت لجنة أمن ولاية شمال دارفور، في بيان أمس أنها قررت جعل مناطق كولقي وقلاب والبلدات المجاورة لها، مناطق طوارئ يمنع فيها التجمع والتحرك دون أذن. وأوضحت أنها أرسلت تعزيزات عسكرية على متن 45 سيارة لتنضم إلى القوة الموجودة بمناطق الأحداث. وأعلن البيان عن تشكيل لجنة تحقيق بقيادة النيابة العامة، فيما سحبت القوات غير المنضوية تحت مظلة القوات المشتركة من مناطق النزاع. بدورها، طالبت تنسيقة أبناء الرحل بشمال دارفور حكومة الولاية بالقبض على الجُناة وتقديمهم للعدالة، وإخراج الحركات من منطقة كولقي، وإجراء تحقيق دولي. ودعت التنسيقية الجيش والدعم السريع للعمل على حماية المدنيين العُزل.