قتلت مليشيات ليلة السبت، النازحة زهرة يحيى آدم خريف (55 عاماً) ذبحاً، داخل مزرعتها في منطقة "أمكي سارا" غرب مدينة نيالا، وذلك عندما حاولت المليشيات اغتصابها وقاومت، فيما تعرضت ابنتها للضرب والإهانة. وقال الناطق الرسمي المكلف باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال، في تصريح صحفي، إن الشهيدة هي أم ل 6 بنات و3 أولاد، ونازحة بمعسكر كلمة سنتر 5، وعادت إلى مسقط رأسها للزراعة نسبة لانقطاع الحصص الغذائية في المخيم والغلاء الجنوني في أسعار المواد الغذائية وغيرها، وتابع: "إلا أنها لم تجد الحماية، ومثلها كثيرون، وسيتم دفنها في مقابر معسكر كلمة للنازحين بمحلية بليل ولاية جنوب دارفور". وقال رجال: "في حادث منفصل أطلقت المليشيات الرصاص الحي على موتر تكتك صباح الأحد، مما أدى إلى إصابة نازحَيْن بجروح خطيرة، وهما إدريس محمد عمر 57 عاماً المصاب برصاصة في الصدر وكسر الرجل اليمنى، وتم تحويله إلى المستشفى التركي بنيالا، وهو شيخ من مشائخ نازحي معسكر مورني ومنطقة النزوح تنكو، وعباس عثمان 18 عاماً، وإصابته في الكتف الشمالي، وهو من نازحي معسكر مورني وسائق تكتك، وتم تحويله إلى مستشفى الحوادث بالجنينة ووقع الحادث في الطريق بين كجلي وسلقو وهم في طريقهم الي سوق ام شالاي بمحلية أزوم ولاية وسط دارفور، وكان الجناة ثلاثة أفراد على متن دارجتين ناريتين ومسحلين بالكلاشات يرتدون زي الدعم السريع". وأضاف رجال أن الانتهاكات والجرائم الفظيعة التي ترتكبها المليشيات بمسمياتها المختلفة لم تتوقف والتي تتمثل في عمليات القتل والاغتصاب والتشريد والاعتداءات بجميع صورها والنهب والتهديدات التي ترتكبها ضد النازحين في إقليم دارفور. وأضاف: "نحن كمنسقية حذرنا مراراً وتكراراً الحكومة الانتقالية من الأوضاع الأمنية المتردية، ولم تستجب دعواتنا، ولا سيما أن الحكومة السودانية طلبت من مجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمة بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، دون بديل آخر يقوم بمهمة حماية النازحين والمدنيين في دارفور". وقال رجال إن "قوات الأمن السودانية غير مؤهلة للحماية لأن هناك فقدان في الثقة بينها والمواطنين، باعتبار هم كانوا جزءاً في إبادتهم واغتصابهم وتهجريهم وحرقهم وتعذيبهم وغير ذلك". وقال إنهم لم تتم مشاورتهم في اتفاقية جوبا، ووصفها بأنها "مثل بقية الاتفاقيات السابقى ولو تجلب للنازحين غير القتل الجماعي والفردي والاغتصاب كما حدث الآن في محلية طويلة وقرية ود حبوبة ومعسكر سورتوني وغيرها". وطالبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، بنزع سلاح الميلشيات، وتوفير الأمن علي الأرض، وطرد المستوطنين الجدد من الأراضي والحواكير، حتى تتسنى العودة الطوعية بعد التعويض الفردي والجماعي للنازحين، وتسليم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب..