نظمت منظمات نسوية ومنظمات مجتمع المدني في جنوب السودان، اليوم "الإثنين" احتجاجاً سلمياً أمام وزارة الرعاية الاجتماعية و نوع و الطفل، مطالبين بإقالة وزير الشؤون الإنسانية ودر الكوارث بيتر ميان مجونقديت من منصبه. وتأتي الاحتجاجات النسوية ومنظمات المجتمع المدني، على خلفية التقارير التي تفيد أن الوزير "مجونقديت"، قام بالإعتداء طعناً بالسكين على زوجته الويل قرنق، وشهرتها "ميسي" الأسبوع الماضي. ودشن النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي حملات تطالب بإقالة بيتر ميان مجونقديت، بنشر صور "الويل ميسي" وتظهر عليها آثار الضرب على وجهها. وقالت الناشطة كاثيا نكسون حكيم، ممثلة المنظمة الأفريقية لتنمية المرأة، ان تظاهرة هي احتجاج على تصرف وزير الشؤون الإنسانية ضد زوجته "الويل قرنق". وقالت كاثيا للصحفيين بجوبا اليوم الإثنين: "أويل قرنق، هي ضحية العنف المنزل، وهذا من ضمن الاعتداءات الجسيمة التي تحدث في جنوب السودان، نؤمن أن التوعية لها دور مهم، بالتالي نحن هنا من أجل ان نطالب بتحقيق العدالة ل ألويل". وأضافت: "نحن هنا من أجل العدالة ونعلم تماماً أن بعد إقالة الوزير مجونقديت من منصب الوزير، فإن العدالة ستأخذ مجراها هذا ما نريده في النهاية". وطالبت كاثيا، النساء في جنوب السودان لرفع أصواتهن بدلاً من الموت في الصمت قائلة: "اخواتي انا قلقة بشأنكم عليكم التحدث وأخبروا الاهل الاصدقاء عن المعاناة لا تموتوا في الصمت وعدم البقاء في زواج فيه نوع من العنف وتجعل حياتهن في الخطر". من جانبها قالت أية بنجامين، وزيرة النوع والرعاية الإجتماعية في خطابها للنساء داخل الوزارة: "نحن سعيدين لاستقبالكم وتسليم المذكرة، وهذه تظهر إننا النساء نعرف جميعا حقوقنا، ونحن في الوزارة ندين أي نوع من العنف ضد النوع". وقالت الوزيرة، في حديثها ان الوزارة بعد ان سمعت عن الحادث عبر وسائل التواصل الإجتماعي، شكلت لجنة وزارية من شخصين للتحقيق في القضية قائلة: "لم نستلم أي خطاب رسمي لكن قابلنا والد الويل، وسمعنا منه جانب من القصة ونحن نعمل على القضية وسنقوم بمقابلة نائبة رئيس الجمهورية لشؤون النوع والمرأة ربيكة نياندينق". ورددت النساء شعارات تطالب باقالة بيتر ميان مجونقديت، قائلين: "بيتر مجونقديت يجب أن يذهب – العدالة ل ألويل قرنق". من جانبه أكد الناشط المدني سورو لوجوكدو، أنهم يدعمون النساء قائلاً: " نحن هنا لنتضامن مع النساء، ونطالب بإقالة ميان من منصب الوزير، وابان ان العنف ضد المرأة لا يمكن تبريره إنها العادات والتقاليد. وأضاف: "نريد قوانين لتغيير مثل تلك العادات، ونحن سنكون هنا للتاكد ان تم اقالة بيتر ميان، وإذا كان هناك من يدعم ميان في الحكومة، فهذا يعني ان الامر اكبر من بيتر ميان نفسه". وقال: أنا متاكد أن بيتر ميان سيتم إقالته، لأن الحكومة ستكون مشكلة إذا لم يحدث. ولم تصدر أي بيان رسمي من مجلس وزراء الحكومة في جنوب السودان، بشأن القضية المتعلقة بوزير الشؤون الإنسانية بيتر مجونقديت. وفي الأسبوع الماضي قال السياسي كورنيليو كون، عضو تحالف الاحزاب السياسية الاخرى، لراديو تمازُج أنه قدم مذكرة منذ شهر ديسمبر الماضي إلى رئيس الجمهورية سلفاكير تطالب فيه بإقالة مجونقديت، احتجاجا على سلوكه.