*اذا عجزت الحكومات التى تعاقبت فى حكم السودان في منع ظاهرة العنف والاقتتال القبلي في دارفور على الأقل تحرص على عدم انتقاله الى مناطق اخرى فى السودان * *الحروب القبلية في دارفور مقدر لها ان لا تتوقف وليس لذلك صلة بنظام الإنقاذ وحده بل بالأنظمة الديكتاتورية السابقة كنظام النميري وعبود والصادق المهدى فى مد بعض القبائل بالسلاح والتهاون فى ردع المنفلتين وقد يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى الترضيات والتعويضات ودفع الأموال للوصول إلى إتفاق لوقف الاقتتال وهكذا إلى يومنا هذا .. أصبح القتال والثأر ثقافة و تراث محلي .. ولن تكون هناك تنمية مستدامة في ظل الحروب المتواصلة بسبب انتشار السلاح بينهم .. زمن الإنقاذ قسمت دارفور الى خمسة ولايات لتقسيم السلطة والثروة بين القبائل لكن دون جدوى.. مجرد مشاجرة تشعل حرب يموت فيها المئات .. أصبحت الحروب القبلية فى دارفور عبء إقتصادي وأمني على بقية مكونات السودان وسبب للوصاية الاجنبية.. نحزن لهذا الوضع المأساوي ونسأل الله أن يلطف بأهل السودان.* * وكمثال لبداية الشرارة للحروب القبلية ألتي انتقلت إلى شرق السودان فمجرد مشاجرة بين شاب حلفاوي وآخر زغاوي في قرية (10) مرشد بحلفا الجديدة ادت الى استباحة القرية ليلا و تم ذبح المواطنين الآمنين في بيوتهم و حرق عدة منازل و عربات في القرية وانتهى الأمر بضبط النفس و الصبر و رفض التصعيد وكان يمكن لهذه الواقعة ان لم يتم احتوائها من العقلاء ان تشعل حربا قبلية في شمال وشرق ووسط السودان .. لا بد من حظر حمل السلاح لدى المواطنين عدا القوات النظامية في جميع ولايات السودان بدءا بدارفور حيث تتفاخر القبائل بسلاحها وعرباتها الى جانب حل المليشيات ودمج مقاتلي الحركات بالقوات النظامية بأسرع وقت ممكن قبل انتقال التوتر الى بقية مناطق السودان.. الى جانب منع السكن العشوائي والتغول على اراضي المواطنين بقوة السلاح*.