كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة العمل ل«الشرق الأوسط» عن إعلان لوائح برنامج «نطاقات الأفراد» بعد شهرين من الآن، الذي سوف يطبق على الأفراد داخل الشركات لضمان بقائهم في شركاتهم مدة زمنية تؤهلهم للانتقال لأي شركة أخرى. وأوضح المهندس عادل محمد فقيه وزير العمل، أنه من المقرر أن يعلن عن برنامج «نطاقات الأفراد» مطلع العام المقبل، الذي سوف يحمل العديد من البنود التي ستسهم في إلزام الشباب بالبقاء في شركاتهم، عقب ظاهرة خروج الشباب إلى مؤسسات أخرى بعد التدريب. ويمنح برنامج «نطاقات الأفراد» - بحسب الوزير فقيه - العديد من الميزات في حالة رغبتهم في الانتقال لأماكن أخرى، بعد فترة من الزمن تؤهلهم حينها للعمل في الشركات الأخرى. وعلى هامش معرض شباب الأعمال أثنى وزير العمل على إنجازات الشباب خلال جولته على المعرض ووصفها بأنها «تثلج الصدر» لتنوعها في قطاعات غير تقليدية كتقنية المعلومات والاتصالات والتوظيف ومجالات لم تكن موجودة من قبل، وهو ما يدل على إبداع وابتكار يميز أبناء وبنات الوطن ويحولهم من مرؤوسين إلى رؤساء فاعلين في وطنهم. وأكد أن الوزارة أطلقت برنامج «حافز» لإعانة الباحثين عن عمل، وتكوين قاعدة بيانات تضم معلوماتهم عبر الموقع الإلكتروني الخاص به، ليتواصل أصحاب الأعمال مباشرة لتوظيف أبناء الوطن عند توافر وظائف مناسبة. وأوضح فقيه أن «صندوق الموارد البشرية سوف يطلق مكاتب للتوظيف لمساعدة الباحثين عن عمل وإجراء مقابلات شخصية معهم لتمكينهم من الحصول على وظائف، وبدأ العمل في أول مكتب للتوظيف منذ أسبوعين ونأمل بوصول مكاتب التوظيف إلى 100 مكتب قبل نهاية العام المقبل». وحول المعوقات التي تواجه الشباب في إصدار التأشيرات بين فقيه «نحن الآن في تجربة مع الغرفة التجارية في محافظة جدة لتوفير الخدمات الخاصة التي تيسر بشكل كبير استخراج التأشيرات لمن تثبت جديتهم من خلال دراسة جدوى مشاريعهم التي سوف تقوم بها غرفة جدة». وحول قرار وزارة التجارة بإلغاء شرط تعيين مدير أو وكيل شرعي للنساء أشار الوزير إلى أن «هذا القرار من شأنه إزالة عوائق كانت موجودة من قبل وزارة التجارة التي تشكر على هذه الجهود حيث سيشجع الكثير من السيدات على مزاولة أعمالهن بكل مرونة ويسر». كما كشف غسان سليمان رئيس لجنة المنشآت الصغيرة بالغرفة التجارية الصناعية في جدة، عن مبادرة من وزارة العمل لتأسيس مجلس يعنى بالمنشآت الصغيرة تابع للوزارة، وتفاعل قوي بين وزارة العمل ولجنة المنشآت الصغيرة بالغرفة التجارية الصناعية بجدة لدعمهم، وقال «لا بد من تضافر جهود الجهات الحكومية الأخرى لتقديم دعم إضافي، ولدينا برنامج حاضنات لتوفير المكاتب بأسعار مناسبة بحيث تركز الشركة على صميم العمل». وأضاف غسان تعليقا على المشكلات التي تواجه القطاع «إن 95 في المائة من المشاكل المتعلقة بالمنشآت المتوسطة والصغيرة في السعودية هي نفسها في الدول الأخرى». من جهته، كشف الدكتور محمد الجفري عضو مجلس الشورى، عن إقرار المجلس تفعيل المنشآت الصغيرة في الخطة الخمسية، عقب الأمر الملكي الذي أمر بإقامة هيئة عامة للمنشآت الصغيرة لتجتمع الجهود وتكون راعية لباقي الهيئات التي تهتم بالمنشآت الصغيرة وتكون بيئة محفزة للشباب. وأشاد عضو مجلس الشورى خلال حديثه بعدد رواده الكبير وتنوع المشاركين، وأشار إلى أن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بعد إنهاء جولته طلب من الغرفة التجارية الإسراع في إقامة مركز معارض أكبر يستوعب أعداد المشاركين المتزايدة. وأوضح أيمن جمال رئيس لجنة شباب الأعمال أنه «يتطلع لتوسيع مساحة المعرض في الدورات المقبلة نتيجة زيادة عدد الراغبين في المشاركة، خاصة أننا لمسنا هذا العام وجودا أكبر للمصانع والديكورات ونظم المعلومات التي تقودها شركات بدأت بمشاريع صغيرة مقارنة بالأعوام الماضية التي كانت أشبه بالبازارات». الجدير بالذكر أن المعرض في دورته الرابعة يعتبر نقلة نوعية خصوصا مع مشاركة عدد من المسؤولين وزيادة العارضين وحجم الأعمال الواعدة والشابة والطموحة، التي نجحت في تخطي العقبات وتجاوز الصعاب مع وجود أكثر من 80 مشروعا كانت في الانتظار. وأشار جمال إلى أنه «من أهم التوصيات في معرض شباب الأعمال التي تدعم الشباب هي سرعة إنشاء هيئة عليا للمنشآت الصغيرة والناشئة من شأنها ضمان إنهاء جميع إجراءات تأسيس وبدء أعمال المؤسسات الصغيرة من دعم ونحوه». وأضاف جمال «مثل هذه الملتقيات والمعارض ستسهم في دعم الأعمال والمشاريع، وما شاهدناه يعكس العقول الفذة من الشباب والشابات في رسم مسارات لمستقبل واعد لأفكارهم وأعمالهم تحتاج كل الدعم والمساندة للانطلاق نحو آفاق أرحب في معرض شباب الأعمال الذي استمر أربعة أيام».
