من فتاوي اعلام الاسلام في من حكم بغير ما أنزل الله بفعله الظاهر وتضرر منه المسلمين في بلاد الاسلام: سؤال : فضيلة الشيخ قلتم أثابكم الله أن الذي يجيز الحكم بغير ما أنزل الله يكون مرتدًا، فكيف إذا لم يجز ذلك بلسان ولكنه حكم بغير ما أنزل الله، وجعل هذه القوانين مكان الشريعة، وحمل الناس عليها وعاقب من يخرج عليها، ومن دعا إلى تحكيم شرع الله؟ . ابتلي المسلمون في كثير من بلاد المسلمين بتحكيم القوانين الوضعية وترك الشريعة الإسلامية من قبل حكامهم وامرائهم ، وظهر الفساد الكثير في بلاد الاسلام من شرك وكفر وفسوق ومنكرات، والشباب المسلم في بلادهم في حيرة من أمره فيرى بعضهم أن الأمر يحتاج إلى إصلاح الرأس وهو الحكم والامير حتى يصلح الجسد والبعض يرى أن الأمر يبدأ بإصلاح الفرد حتى يصلح المجتمع وتكون القيادة بعد ذلك صالحة، فما هي نصيحة سماحتكم لهؤلاء وهؤلاء؟ وما هو الطريق الصحيح الذي ينبغي أن يحرص عليه كل مسلم في بلاد الاسلام لتحقيق شرع الله في الأرض وإزالة هذه المنكرات والفساد الكثير من احكام قانونية شركيه كافرة بما انزل الله في الكتاب والسنة؟ . جواب : هذا ظاهره الكفر الأكبر ولكن الجزم بذلك محل نظر، لأنه قد يدعي الحكام او الامير أنه فعل ذلك أن الشعوب لا تقبل ذلك، أو لأن الدولة التي هم يحكمونها لا تطاوعهم في ذلك وهم يعلمون أن هذا باطل وأن هذا منكر، ويعتقدون أن الحكم بغير ما أنزل الله باطل، ويعلمون أن حكم الله هو الحق ولكن حملهم على ذلك الهوى وطاعة الشيطان وإيثار الدنيا ونحو ذلك، ولا يستحل ذلك فهو محل نظر، وتكفيرهم محل نظر وإن كان ظاهره الكفر. ان ظاهر أحوال دول اليوم إلا القليل منهم ظاهر أحوالهم الكفر بالله . واستحلال الحكم بغير ما أنزل الله، لكن الجزم بذلك محل نظر إذا كانوا يدعون أنه لا يجيز ذلك وأنهم يرى أن الحكم بالشريعة لازم وأن تحكيم القوانين باطل باطل باطل ولكنهم حملوه على كيت وكيت وكيت فهذا هو محل نظر وتغيير، والله أعلم . [email protected]