دعا الاتحاد الإفريقي، الجمعة، الحكومة الإثيوبية إلى "بذل المزيد" للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيجراي التي تعيش في نزاع دام منذ عشرة أشهر، وذلك من أجل "ضمان عدم موت السكان جوعاً". وقال مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن, بانكول أديوي، الجمعة: "نعلم أن الحكومة الإثيوبية تبذل قصارى جهدها، لكننا نريد أن يُبذل المزيد لضمان عدم موت السكان جوعاً". وأضاف أنه يجب ألا تظل النساء والأطفال" ضحايا نزاع ليسوا طرفاً فيه". شبح المجاعة ومع تفاقم القتال تزايدت الخسائر الإنسانية، فيما يجهد عمال الإغاثة للوصول إلى السكان المعزولين، ويواجه 400 ألف شخص ظروفاً شبيهة بالمجاعة في تيجراي، وفق الأممالمتحدة. وامتدت المعارك والأزمة الإنسانية في الأشهر الأخيرة إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين لتيجراي، وصار سكانهما البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة يواجهون خطر الجوع. ويشهد شمال إثيوبيا قتالاً عنيفاً منذ نوفمبر الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفدرالي إلى تيجراي لإزاحة السلطات الإقليمية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيجراي. وبرر المسؤول الخطوة بأنها جاءت رداً على هجمات شنتها الجبهة على معسكرات للجيش الفيدرالي. ووعد حينها آبي أحمد حائز جائزة نوبل للسلام للعام 2019 بتحقيق انتصار سريع، لكن الحرب مستمرة مذاك وقد تسببت بأزمة إنسانية. مستودعات فارغة وقالت السفارة الأميركية بأديس أبابا، الجمعة، إن الحكومة الإثيوبية سمحت بدخول مقدار ضئيل فقط من المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي خلال الشهرين الماضيين. وأضافت السفارة في بيان، أن مستودعات المواد الغذائية في تيجراي "شبه فارغة" منذ أسبوعين، مطالبة الحكومة الإثيوبية بأن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين. وأكدت أنه يجب على جميع الأطراف، بما في ذلك الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وقف العنف "الذي لا يؤدي سوى لتفاقم الأزمة الإنسانية الحالية".