انعدم الأمن والأمان في عاصمة بلادنا… … أصبحت الاسر تعيش في هلع وخوف،، لا يغمض لهم جفن يعانون من انقطاع الكهرباء والماء وتعدي اللصوص على منازلهم ونهب مدخراتهم وقوتهم ويتعرضون للاغتصاب والقتل… … تطور الأمر وأصبح الاعتداء على المارة والسيارة نهارا جهارا وفي قلب العاصمة وأمام أعين الجميع كما حدث فى شارع الشهيد مطر في بحري.. … امتلأت العاصمة بالمسلحين والمتفلتين والقتلة واللصوص قدموا الي بلادنا من كل دول غرب أفريقيا مع حركات التمرد الدارفورية المسلحة وعصابات الجنجويد… … احتل الغزاة الجدد القادمين من تشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر ومالي الميادين العامة والعمارات السكنية ومرافق القوات المسلحة مثل سلاح المظلات في الخرطوم بحري وامتداد سلاح المدرعات في الشجره واصبحت لهم مدن عسكرية في (قري) شمال الخرطوم والسليت ووادي سيدنا واصبحت الصحافة مرتعا لعصابات الجنجويد.. … لم يكتفى قادة الحركات باحتلال العاصمة الممنهج بل توالت التصريحات التي تهدد كل من يقف في طريقهم ويعلنون ان كل هذا السودان ملك خالص لهم وبقوة السلاح.. … شاهدت كما غيري كيف امتلأت ساحة الحرية والشوارع المجاورة لها في حفل استقبال وفد المقدمة لحركات التمرد الدارفورية بالدارفوريين وأبناء عمومتهم من دول الجوار الافريقي والكل يحمل اعلامهم الخاصة بهم ولا وجود لعلم السودان الا في منصة الكبار حميدتي وقادة الحركات وعندما حاول المنافق المرتشي ابراهيم الشيخ مخاطبة الجمع الدارفوري الغرب افريقي هتفوا ضده. … شاهدنا أيضا احتفالية اطلاق سراح الجنجويدي موسى هلال في وسط الخرطوم بحضور مادبو ناظر الريزيقات وقادة حركات التمرد وجمع غفير قدم إلينا من ديار الريزيقات وتشاد والنيجر ومالي وبحضور الجنجويدي عبدالرحيم دقلو والذي يعشق القتل والاعلام والميكرفون.. . … خاطب الجنجويدي عبدالرحيم دقلو تجمع الاحتفاء بابن العمومه موسى هلال وكان متشنجا مهددا لابناء شعبنا وقال لنا… الخرطوم دا حق ابو منو فيكم…. وطالب حركات التمرد بالذهاب الي مروى والتعسكر فيها…. … ليس لدي أدنى شك ابدا ان قادة الغزو الدارفوري الغرب افريقي قد دانت لهم الخرطوم وأصبح تركيزهم على ولايتي نهر النيل والشمالية كما فعل المجرم القاتل عبدالله التعايشي… …. أخشى ما أخشى أن يبني حميدتي قصرا له فوق سطح جبل البركل المقدس تحت حماية دوشكات عصابات الجنجويد ويصبح سكان كريمة والبركل فوق والبركل تحت علي مرمى حجر من نيرانها، وتبني مباني سكن الجنجويد تحت الجبل بالقرب من الأهرامات.. …. عبر هذا المقال أوجه رساله لأهلنا في العاصمة المثلثة ، لا تهجروا بلادكم ودياركم وتهاجروا لمصر ودول الخليج لأنكم ستعيدون تكرار ما حدث في فلسطين في السودان لان كل المنازل التي يتم عرضها للبيع يتم شرائها بواسطة الجنجويد وحركات التمرد الدارفورية وأبناء عمومتهم في غرب أفريقيا.. التغيير الديموغرافي لسكان العاصمة ومدن السودان في الشمال والوسط والشرق يجري على قدم وساق ولعل وصول حركات التمرد الي دلقو المحس في أقصى شمال السودان بحجة التنقيب على الذهب هو خير دليل على ذلك… … هذه ديارنا بني فيها أجدادنا أعظم واعرق الحضارات الإنسانية هزموا الغزاة وَشيدوا فيها اول مصنع لصهر الحديد عرفته الإنسانية وبنوا اول جامعة على وجه الأرض ، لن نترك ارضنا وارثنا التاريخي العريق الذي تحتفل به الإنسانية جمعاء للتتار الذين غزوا بلادنا من دارفور ودول غرب أفريقيا… … لا أمل مرجو من جيش البرهان الكيزاني ولا من الشرطة التي يسيطر عليها منسوبي هيئة العمليات سيئة الذكر والتي جندها قوش والكيزان لقهر وقتل ابناء شعبنا… … لم يبقى اي خيار لابناء شعبنا الكرام سوي العمل بوصية الأجداد : …. الفايت الحدود واسو… [email protected]