_كل شيء انتهى لنفس المسار الموحي بالفشل وكل الأحداث يصنعها الفساد والفساد يضرب باطنابه في كل صوب والأزمات تطحن كل شيء وغياب تام للدولة، والمدن ما بين هواجس الأمن والخوف والضياع يتلاهث مواطنيها يفترشون اهداب العجز وتعتصر حلوقهم غصة الحاجة ولا شيء في أفق أحلامهم تحقق ولاامانيهم بذغ فجرها. _ والدولة الفاشلة لعنة شعب اعياه الصراخ وتقطعت به سبل الرشاد وتاه في أتون الفقر واصبح عاجز عن العيش والتاقلم مع المعاناة، لقد باتت كل خطوط الأمل مغلقة يسكنها الخوف وتفضي لمتاهة العجز والشعب مفزوعا يرى ظلام دربه وفشل مراده في الازدهار والرخاء والرفاهية واصبح يكابد في كل شيء حتى باتت حياته جحيم لا يطاق . _وحقيقة مرة أن يتجرع شعب صبر وكابد وناضل من أجل أن يتنعم بوفير الحياة الكريمة ناتج صبره عار وذل ووعود لم تصنع في واقعه غير جحيم ووبال تعس أحال كل شيء إلى بؤرة خوف ونزاع وكارثة، ولم يجدوا شيء في ضفة أحلامهم غير بؤس وضياع تلغف كل حاضرهم ورسم مسار مظلم لمقبل أيامهم. وخزة صراع المناصب والمحاصصة جعلت من الفساد ثمة ومن رايات الإخفاق والفشل مسكن ومن وعود الكذب وزيف الخداع غايات تسلقوا بها لسدة الحكم، وتركوا الشعب يعاني المصير المجهول يندب حظه العاثر ويلعن أحزاب الضلال. [email protected]