لا شيء غير احباط يسد افق الامل ونكسات تغلق كل سبل الحل وحالة من الخواء تقود الى فوضى كارثية تحل من كل صوب، ويقين بات أقرب الى الشك باننا لنعبر محطات الياس وحيز الازمات القاتلة فكل شيء ينذر بالفشل والعجز الكامل ومفضي الى الانهيار والانكسار المر، لقد بات الواقع أكثر ضبابية متجه نحو حافة الهاوية بسرعة البرق. ضياع ودرب مقفر وسراب جل ما يكسو السكة وعوائق جما تحيط بكل خطى المسير وتعب ورهق يبطئ حركة السير في كل الاتجاهات وعجز يحبط القلب والروح عن الادراك في وطن بات فيه كل شيء محبط كان الإحباط وسم على جبينه نحت واستزرع في جوفه، وما يعتم الرؤى غباش ترتديه جل الحقائق حتى امتزج كل شيء بلون الرماد. كل شيء سقط في واقع التجربة وفشل في حقيقة الامر وبتنا نجتر زورا احلامنا الكذوبة ونمضي الى نفس اتجاه العجز المؤلم ونمارس نفس طقوس الالهاء القاتل فالأفق لا يحمل في طياته أي بشريات فضباب الازمات ما ترك لمخيلة الحلم مجال، لقد عدنا الى نفس دروب التيه المحبطة ومحطات الفشل نكرر مبررات عجزنا الواهية. خطواتنا تمضي مثقلة واهية بطيئة كأنها مدركة استحالة العبور وموقنة بمحال الوصول وايماننا بالغد الأفضل أصبح حلم تلاشى وتبخر تحت ضرب الازمات، جل ما نراه وهم وسراب سد كل طرق العبور وقضى على كل بارقة امل اتية، لا شيء يبشر بالنصر في خضم عجزنا العريض لقد عدنا بالإحباط المفضي للكارثة بلا اجنحة تحلق بنا في فضاءات الامل. وخزة: الفتن التي تضرم نيرانها في كل صوب نخاف ان تحرق كل شيء فغياب الحكمة يوقظ الجهل من مخبأه ويزيد من كوم النيران استعارا في وطن هش البنية تستوطنه القبلية د.الفاتح خضر رحمة