بلا شك، لكل من الدول الثلاثة، اثيوبيا، السودان ومصر، منفردةً، مصالح في المياه، تدافع عنها. المؤسف، أن ذلك، سير في طريق اتجاه واحد، لن يؤدي الي حل تتقاطع فيه، اي تلتقي فية المصالح المشتركة للدول الثلاثة. الدول ذات المصالح المشركة، في آسيا، أوربا، شمال أمريكا، أمريكا الجنوبية، تتكتل، تتعاون وتتكامل من أجل تحقيق أهدافها الإستراتيجية للنهوض والإزدهار. وبالفعل قد حققت نجاحات مبهرة! فشوارعنا، تكتظ بسياراتهم ومزارعنا ومصانعنا، تستخدم آلياتهم، ومطاراتنا تعج بطائراتهم، وأيدينا تحمل هواتفهم....ونحن نتشاكس حول تقسيم مياهنا، بالمتر المكعب!!. ولا نتطرق الي الإستخدام المشترك لتلك المياه او ما ينتج عنها من طاقة كهربائية، أو من انتاج زراعي! هكذا، تضل كل من اثيوبيا، مصر والسودان، طريق تقاطع المصالح من أجل التقدم والنماء والإزدهار. المياه الضخمة من الهضبة الاثيوبية، والاراضي الخصبة الشاسعة في السودان والموارد البشرية والمالية من مصر، إذا وضعت في معادلة مفاوضات سد النهضة، حتماً ستحقق الامن الغذائي، ليس فقط للدول الثلاثة، بل لكل دول الفضائين الافريقي والعربي! متي تفيق اثيوبيا، السودان ومصر، وتغير خط السير في الاتجاه الواحد العقيم، الي الطرق التي تتقاطع فيها مصالحها، وتخرجها من نفق مفاوضات سد النهضة المسدود؟! اللهم افتح بصيرة حكامنا، علي فهم مصالحنا الإستراتيجية، من أجل نهضتنا بسد نهضتنا وما اعطيتنا من وافر الموارد، إنك سميع مجيب.