معلوم أن الأولوية الآن هي لإيقاف الحرب. إيقاف هذه الكارثة غير المسبوقة التي نعاني من ويلاتها منذ أكثر من عام. في نفس الوقت يجب أن نفكر فيما بعد توفف الحرب. نفكر في ذلك الآن ، لأننا لا يمكن أن ننتظر توقفها ثم نفكر فيما يجب فعله بعد ذلك ؛ لأن ما يجب (...)
ما تعرضنا له في المقال السابق تحت هذا العنوان، حول أسباب التشظي – المؤسف – نواصله في هذه الحلقة بالتطرق للأسباب الخاصة بالتكوين الداخلي للكيانات السياسية، المرجو أو المأمول تلاحمها من أجل وقف الحرب المدمرة المستمرة في بلادنا.
صحيح أن لكل تنظيم (...)
من المؤكد المجمع عليه بأن قيام "الجبهة المدنية العريضة"، شرط ضروري من أجل إيقاف الحرب والتحول المدني الديمقراطي.
رغم أن كل فصائل القوي المدنية الديمقراطية، قد طرحت هذا الهدف كشرط لازم ومفصلي لخروج البلاد من كارثة هذة الحرب اللعينة واستعادة مسار ثورة (...)
لقد بات من الواضح للكل، أن الدافع الذي أدي إلي إشعال هذة الحرب القذرة، ولا أقول اللعينة، هو الصراع من أجل السلطة والثروة. كل الوقائع علي الأرض تثبت هذة الحقيقة يوماً بعد يوم. ولنأخذ بعض المؤشرات إلي ذلك لمن بعينيه غشاوة:
– إن الطرفين المتحاربين (...)
عندما كنت أعود إلي بلادنا الدافئة من بلاد الشمال الباردة، تمر دقائقي كالسنوات إلي حين وصولي الجسر الذي يعبر بي طرف النيل الأبيض عند اقترانه بالأزرق إلي صدر أمدرمان؛ ماراً بشريان عنقها الشهير بطريق "الموردة"، المرفأ التاريخي للقوارب الشراعية، منذ (...)
عندما كنت أعود إلي بلادنا الدافئة من بلاد الشمال الباردة، تمر دقائقي كالسنوات إلي حين وصولي الجسر الذي يعبر بي طرف النيل الأبيض عند اقترانه بالأزرق إلي صدر أمدرمان؛ ماراً بشريان عنقها الشهير بطريق "الموردة"، المرفأ التاريخي للقوارب الشراعية، منذ (...)
في الحلقة الثالثة من هذة السلسلة من المقالات ، في يوم 30 أكتوبر الماضي ، تطرقنا الي ضرورة البحث في القواسم المشتركة بين نهجي القوي المدنية – أديس أببا 21- 26 – ونهج لجان المقاومة المطروح في رؤيتها المعلنة في 10 أكتوبر الماضي. ونوهنا الي أن التوافق ، (...)
في نهاية المقال السابق طرحنا السؤال التالي :
هل قرأ الدين أشرفوا علي تنظيم إجتماع أديس أبابا ، رؤية تنسيقيات لجان المقاومة حول وقف الحرب واسترداد مسار الثورة؟
في الحقيقة هذه الرؤية، تم الإعلان عنها في 10 أكتوبر 2023م وفي 25 أكتوبر تم اصدار بيان (...)
في المقال السابق، 28 أكتوبر الجاري، تناولنا معني إجتماع المائدة المستديرة ، وأهميته لبناء الجبهة المدنية العريضة، لإيقاف الحرب والتحول المدني الديمقراطي، بصفة عامة.
كما جاء في ذلك المقال، من أهم ميزات المائدة المستديرة، أنها آلية تسمح بتبادل وجهات (...)
بصورة عامة، اجتماع المائدة المستديرة يشكل مناسبة تجمع عدد كبير ممن يمثلون تجمعات سياسية، نقابية، منظمات مجتمع مدني، لجان مقاومة، شخصيات وطنية، الخ...)؛ لنقاش جماعي، يغطي موضوعات محددة ذات أهمية للمجموعة كلها.
* جرت العادة في نقاش المائدة المستديرة، (...)
لا، لم تنتصر بعد. كلمة "وغطائها" بالبلدي غتايتها!
نعم، تمت تضحيات جسام من أجل نصرة هذة الثورة العظيمة. وهي مستمرة، لأنها مسيرة وليست بحدث يحدث فحسب.
نعم تهاوي نظام الإنقاذ، وفقد الكثير من عنفوانه وجبروته، لكن لجنة قيادته الأمنية صعدت الي القياده. (...)
كما ذكرنا في الحلقات السابقة، التي نشرت الرابعة منها في الراكوبة في منتصف مايو الماضي، أن ما يمر به السودان، منذالإستقلال وحتي يومنا هذا، هو أزمة سياسية تفاقمت إلي مستوي سحيق وغير مسبوق بالحرب المدمرة الحالية. لا يختلف اثنان في أننا في السودان قد (...)
هذه هي الحلقة الرابعة لسلسلة مقالات، كان آخرها في أول يوليو 2021م، وما زال تصنيف ما تمرّ به بلادنا في الوقت الراهن، قد بلغ مستوى أزمة سياسية كاملة الأركان، تفاقمت إلى حدٍّ مأساوي باندلاع هذه الحرب اللعينة، لا أقول بين جنرالين، بقدر ما هي حرب غادرة، (...)
طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعي بنسخة ما يسمي "الاتفاق السياسي الاطاري".
بالمرور السريع علي هذا الاتفاق ، يبدو لنا بوضوح ، انه يعيد عوار وثقوب الوثيقة الدستورية مرة أخري. ذلك بلا شك سوف يعرقل مسيرة الانتقال ويرسخ قوقعة البلاد داخل الحلقة (...)
أولاً : وقبل طرح أي تقديرات رقمية ، نؤكد بأن تكلفة هذا الانقلاب لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالي. والسبب هو أن أرواح الشهداء التي صعدت إلي بارئها لا تقدر بثمن ولا تحصي بالأرقام . لأن الرقم لا يعني شئ قياساً بالألم والحزن الذي فتت أكباد الأمهات (...)
تبادر الي الذهن سؤال ربما يستهجنه البعض : هل كان الإعتصام أمام القيادة العامة خطوة حكيمة؟ وتتبع ذلك أسئلة أخري : هل كان ذلك مكاناً آمناً ؟ ألم نك نعلم أن القيادة العامة مأخونة ومليئة عن بكرة أبيها بالملتزمين التزاماً صارماً للمؤتمر الوطني؟ وماذا كنا (...)
لا أحد يستطيع أن ينفي بأن السودانيين يمرون بذروة أزمة سياسية، لازمتهم منذ الإستقلال في العام 1956.
للأسف عدم القدرة علي إدارة الخلافات حول السلطة بين الفرقاء السياسيين، أدت إلي اللجوء الي المؤسسة العسكرية ، أو بالأحري تسليم السلطة لقيادة الجيش بدلاً (...)
– تأليف، قيادة الكيزان.
– بطولة، لجنة البشير الأمنية.
– إخراج، أزلام المؤتمر الوطني.
*المشهد الأول :
المسرحية بدأت منذ أن تمت الموافقة علي مشاركة "لجنة البشير الأمنية" في الحكم.
المسرحية بدأت، بوقوف المكون العسكري، ضد إختيار رئيس القضاء والنائب (...)
ما زال البعض، يفكر في "استصحاب" لجان المقاومة، عندما يطرح حلوله للمأزق السياسي الذي تعاني منه البلاد.
الأحزاب السياسية تريد أن تستصحب، جماعة الموز أيضاً تريد ان تستصحب أو تستقطب، الحركات المسلحة كذلك وحتي جماعة "الجد" المأخونة، تحاول أن تجد لها موطئ (...)
إذا كان المقصود هو مائدة مستديرة للحوار من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية المستفحلة في السودان ، فمن الضروري أولاً أن يجد هذا المبعوث ، أجوبة شافية وكافية علي الاسئلة الجوهرية التالية:
– ما هي طبيعة وأسباب الأزمة السياسية الحالية؟
– ما هي الجهة (...)
قمنا بنشر هذا المقال يوم 17 اكتوبر 2020 ويوم 6 ديسمبر من نفس العام الماضي. واليوم نضيف اليه بعض الفقرات ، ونودعه للنشر لتأكيد الرؤية التي تشاركنا فيها كثير من الاقلام الوطنية الشريفة.
الخطأ التاريخي لقوي إعلان الحرية والتغيير, (قحت) ، والذي لا ولن (...)
لم نسمع عن حكومة بلا برنامج (سياسي ، اقتصادي ، اجتماعي ثقافي). وعادة تعد الحكومات برامجها علي ضوء برامج وتوجهات حاضنتها السياسية. وهذة الحاضنة، قد تكون حزباً سياسياً او مجموعة احزاب مؤتلفة ، في ظل الانظمة الديمقراطية. وتطرح الحكومات برامجها (...)
الآن، في هذا الظرف المضطرب الذي يمر به سوداننا الحبيب، يجب على كل حادب علي مصالح البلاد العليا، وعلى تحقيق آمال الشعب السوداني، في التحول الديمقراطي، العمل علي توضيح وتصحيح الوضع الحرج في شرق اوطن الحبيب، وتأكيد أهمية التمسك بالوثيقة الدستورية والتي (...)
بلا شك، لكل من الدول الثلاثة، اثيوبيا، السودان ومصر، منفردةً، مصالح في المياه، تدافع عنها.
المؤسف، أن ذلك، سير في طريق اتجاه واحد، لن يؤدي الي حل تتقاطع فيه، اي تلتقي فية المصالح المشتركة للدول الثلاثة.
الدول ذات المصالح المشركة، في آسيا، أوربا، (...)
بدأت محاكمة مدبري هذا الإنقلاب المشئوم، في قاعة ضيقة لا تسع العدد الهائل لمحامي الدفاع (اكثر من 100 كوز)!
ومرت أسابيع خصصت، لمناقشة سعة المكان بدلاً عن اجراءات المحكمة. وبدأت المهزلة المخطط لها مسبقاً من الجهاز القضائي المعطوب بفعل نظام الظلم (...)